بعد سنوات من التحريض ضد مصر ووصف السيسي في اعلامها الممول ب “الانقلابي”، واستقبالها معظم قادة جماعة الاخوان المصنفة ارهابياً، واستخدامهم في عدائها السياسي للقاهرة، قطر تتنازل “السيسي يمثل الحكومة الشرعية المنتخبة”!
مصر – سوريا بوست
أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن مصر من الدول الكبرى في المنطقة وتلعب دوراً قيادياً في الملفات الإقليمية، مشددا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل الشرعية المنتخبة في مصر.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن علاقة الدوحة والقاهرة مرت بتوترات كثيرة، لكن كان هناك حفاظ على الحد الأدنى للعلاقة حتى في مرحلة الأزمة، سواء من ناحية عدم مس الاستثمارات القطرية أو تسهيل بقاء الطلاب القطريين في مصر، وهذا كان مقدرا من جانب قطر“.
وأوضح قائلا “إن النقاط الخلافية من الممكن معالجتها، ونحن اليوم في مصر نعمل مع الحكومة، وهي الحكومة الشرعية التي تم انتخابها.”
إلى ذلك، أضاف:” قطر تتعامل فقط مع حكومات ما دام الشخص منتخب من شعبه والحزب السياسي هو الذي يحكم الدولة، ونحن نتعامل مع الدول ونحترم المؤسسات في الحكومة المصرية“.
كما أشار إلى أن اللقاء مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان إيجابيا جدا، قائلاً:” نقدر استقباله لنا، ووجدنا روحاً أخوية من ناحيته، وكانت هناك اتصالات هاتفية بين أمير قطر والرئيس المصري سواء في شهر رمضان أو عيد الفطر، وهذهخطوات إيجابية“.
يشار إلى أن السيسي استقبل، الثلاثاء الماضي، وزير الخارجية القطري، وعقب اللقاء، صرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بأن وزير الخارجية القطري نقل إلى الرئيس المصري رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تضمنت توجيه الدعوة لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية.
وتوترت العلاقات بين القاهرة والدوحة، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المحسوب على جماعة الاخوان المسلمين، واحتضنت قطر قادة الجماعة على أراضيها، وكرست كل مواردها وجهودها واعلامها على مدار السنوات الماضية للتحريض ضد مصر.
وقطعت القاهرة علاقتها بشكل رسمي مع الدوحة، في عام 2017 وطردت السفير القطري وأغلقت المجال الجوي والبحريمعها، بسبب دعمها تنظيمات ارهابية تهدد الامن القومي المصري بحسب بيان الخارجية المصرية.
وشهدت الساحة السياسية في المنطقة، في الآونة الاخيرة، تقارباً تركيا مصرياً، وقطرياً مصرياً، وبمبادرة تركية ثم قطرية،وهو أمر ملاحظ للجميع، مما يجعل مصر الطرف الأقوى في وضع شروط المصالحة ويضع ملف جماعة الاخوان المُستَغلة، الخاسر الوحيد على الطاولة.