دفعة جديدة من مرتزقة الجيش الوطني السوري تُغادر إلى ليبيا
سوريا بوست
في وقت يسعى فيه الفرقاء الليبيون للملمة جراح ليبيا، وتسريع وتيرة الحل السياسي والمصالحة الليبية، ورغم مطالبات الخارجية الليبية والمجتمع الدولي بخروج المرتزقة الأجانب من ليبيا.
ولكن لازال النظام التركي ، يُصر على تزكية الصراع الليبي وارسال المزيد من المرتزقة من شمال سوريا إلى ليبيا.
حيث عمدت الحكومة التركية إلى إرسال دفعة جديدة من مرتزقة المعارضة من ميليشيات ما يسمى الجيش الوطني السوري، مؤلفة من 380 مرتزق إلى ليبيا خلال الأيام الفائتة وفقاً لمعلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد السوري أنه جرى استقدام المجموعة إلى تركيا، ومنها جرى إرسالهم إلى ليبيا، وأكد المرصد أن عمليات عودة المرتزقة من ليبيا، متوقفة منذ تاريخ 21 آذار الماضي.
ويخشى المرصد أن تكون “عودة قلة قليلة منهم هي مناورة تركية وعودة إعلامية فقط لا غير، حيث إن هناك أكثر من 6630 مرتزقا لا يزالون في ليبيا“.
وأشار المرصد لـ“نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية هناك، كما أن الكثير من المرتزقة لا يرغبون بالعودة إلى سوريا بل يريدون الذهاب إلى أوروبا عبر إيطاليا“.
وترسل تركيا منذ العام الماضي 2020، آلاف المرتزقة إلى ليبيا لدعم حكومة السراج، من ميليشيات المعارضة السورية المنتشرة في الشمال السوري، وخاصة ما يسمى الجيش الوطني السوري، والشرطة الحرة.
وأبرز ميليشيات المعارضة السورية المتورطة بإرسال المرتزقة الى ليبيا، هي فرقة الحمزة وفرقة السلطان مراد وفرقة سليمان شاه وفرقة المجد، وفرقة المعتصم وهي مكونات ضمن الجيش الوطني السوري، الذي تدربه وتموله تركيا.
وبلغ إجمالي عدد المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا 18000، بينهم 350 طفل تحت سن 18 بحسب المرصد السوري، وعاد معظم اولئك المرتزقة إلى سوريا، وبلغ عدد القتلى منهم ما يقارب 500 وإصابة وفقدان المئات منهم.