روسيا وتركيا تتفقان على فتح معابر تجارية في مناطق ادلب وحلب، وسوريون يرفضون الاتفاق.
سوريا بوست
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاربعاء، عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابرفي منطقتي إدلب وحلب شمال سوريا، وذلك “بسبب الوضع الإنساني الصعب في سوريا” بحسب وصف الوزارة.
وقال نائب مدير “مركز حميميم للمصالحة السورية” والتابع لوزارة الدفاع الروسية، ألكسندر كاربوف، خلال مؤتمر صحافي إنه “بهدف رفع حالة العزل وإزالة الحصار الداخلي للمدنيين، تم اتخاذ قرار مع تركيا لفتح معبري سراقب وميزناز في منطقةإدلب لخفض التصعيد، ومعبر أبو زيدين في منطقة مدينة حلب“.
وأضاف كاربوف “هذه الخطوة ستسهم في تحسين الأوضاع الاجتماعية وإزالة التوتر في المجتمع بسبب انقطاع الاتصالات العائلية وصعوبة الأحوال المعيشية“.
ويأتي الاتفاق الروسي التركي، بعد أيام قليلة من ارتكاب القوات الروسية، مجزرة خلال استهداف مشفى الأتارب الجراحي في ريف حلب الغربي، أدى لاستشهاد سبعة سوريين على الأقل بينهم طفل.
وبعد ساعات من “مجزرة مشفى الأتارب” قصف الطيران الروسي معبر باب الهوى الحدودي ومناطق ملاصقة لمخيمات النازحين، ومنشأة غاز ومصنعاً للأسمنت وعدة قرى ومدن في شمال غربي سوريا، بالقرب من الحدود التركية، واكتفى الجانب التركي بالتنديد وتبرئة القوات الروسية من الأمر.
ولاقى “الاتفاق التركي الروسي” غضب السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ونظم ناشطون حملة تحت وسم “لا للمعابر مع النظام“.
وندد الناشطون بصمت المعارضة السورية وما يسمى الجيش الوطني، الذين باتوا مجرد “دمى” ينفذون ما يتفق عليه الجانبان التركي والروسي، دون أن يكون لهم موقف مستقل، بحسب وصف الناشطين.
كما وصف الناشطون ما يسمى “الضامن التركي” بالخائن والغادر، وأنه يعمل مع الروس على انعاش النظام السوري، وطالبوه باتخاذ موقف من الانتهاكات الروسية ضد السوريين في مناطق تحت النفوذ التركي، لا الاتفاق مع الروس.