أحمدي نجاد: قطر دفعت الملايين للإفراج عن أسرى الحرس الثوري في سوريا، وأمير قطر حمد بن تميم رد“دفعت ذلك من أجل أخوتي“
سوريا بوست
كشف الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، أن قطر وعبر أميرها السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، دفعت 57 مليون دولار، للإفراج عن 57 رجلا في الحرس الثوري، أسروا على يد فصيل مسلح في سوريا.
قال نجاد في كلمة أمام أنصاره إن ”حافلة للحرس الثوري في سوريا كانت في طريقها لضريح السيدة زينب جنوب دمشق، وقعت في كمين لجماعة مسلحة معارضة وأسرت كافة عناصر الحرس“.
وأضاف أحمدي: ”إيران والحكومة السورية لم تفلحا في الإفراج عن أسرى الحرس الثوري، مما خلق قلق اكبيرا لدى المسؤولين الإيرانيين خشية قطع رؤوسهم ونشر مقاطع فيديو لهم“.
وأكمل نجاد ”تم اللجوء إلى قطر للتوسط“، مؤكدا أن ”قطر تمكنت بعد فترة من التوسط والإفراج عنهم“.
وأوضح الرئيس الإيراني السابق أنه تلقى اتصالا من أمير قطر السابق قال فيه: ”لقد وجدت طريقة للاتصال بمحتجزي الرهائن، وقالوا إننا نريد مليون دولار للإفراج عن كل شخص، أي 57 مليون دولار، أي الكثير منالمال“.
وأكد محمود أحمدي نجاد أنه طلب من أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، دفع المبلغ، على أن ترده إيران في وقت لاحق، مشيرا إلى أن أمير قطر دفع المبلغ وتم الإفراج عن جميع الأسرى.
وذكر الرئيس الإيراني السابق، أنه بعد هذه الحادثة، أرسل وزير الخارجية الإيراني إلى قطر ومعه شيك بمبلغ 57 مليون دولار.
وأضاف نجاد “وزير الخارجية بعد عودته من قطر، قال أن أمير قطر رفض الشيك على الفور وقال: ”لقد فعلت ذلك من أجل إخوتي دون مقابل، أبعث بتحياتي إلى نجاد وقل إنني فعلت ذلك من أجل صداقة الشعبين وإخوتي“.
وبالعودة إلى ذاكرة سوريا، فإن الفصيل المسلح الذي احتجز عناصر الحري الثوري الايراني في جنوب دمشق نهاية عام 2012، هو لواء البراء سابقا (فيلق الرحمن حالياً) والذي يتزعمه المقرب من المخابرات القطرية عبدالناصر الشمير أبو النصر، والذي خرج بفيديو حينها لشكر أمير قطر على رعايته الصفقة.
المصدر وكالات