وزير الخارجية التركي يتحدث عن تقارب مع مصر، والقاهرة لم تعلق حتى الان
سوريا بوست
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، أن التقارب التركي المصري يبدأ مرحلة جديدة، ويمكن أن تكون هناك زيارات متبادلة في الفترة المقبلة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء “الأناضول” الرسمية.
وقال تشاووش أوغلو إن “عهداً جديدا يبدأ في العلاقات مع مصر، وستحدث زيارات متبادلة، وسيكون هناك اجتماع مع مصرعلى مستوى نواب الوزراء والدبلوماسيين وسيتم تعيين سفير“.
ولم يرد حتى الآن، أي تعليق مصري على تصريحات وزير الخارجية التركي بخصوص ما ذكره من تحسن العلاقات مع مصر،والتقارب بين البلدين.
وذكرت قناة العربية، نقلاً عن مصادر وصفتها بالخاصة، أن تركيا طالبت مجددا، بعقد اجتماعات أمنية مع مصر، وأن القاهرة وضعت الطلب في مرحلة التشاور.
وبحسب المصادر ذاتها، “فإن القاهرة أبلغت الجانب التركي أن إبداء حسن النية وحده لا يكفي، وأنه من الضروري تنفيذ التوصيات المصرية دون مماطلة“.
وأضافت المصادر، أن القاهرة متمسكة بتسليم عناصر الاخوان المطلوبين من تركيا، موضحة “أن القاهرة في مرحلة تقييم ورصد تنفيذ الشروط التي وضعتها لإعادة العلاقات مع أنقرة“.
ولم تحدد مصر حتى اللحظة مواعيد محددة لاجتماع مع المسؤولين الأتراك، ويتوقف ذلك على مدى تنفيذ الشروط والضوابط المصرية، بحسب مصادر العربية.
وأوضحت المصادر أن الاجتماعات ستكون أمنية في الفترة المقبلة، وأن الاستخبارات التركية طالبت مجددا بالتنسيق الأمني المتبادل ومناقشة الملفات العالقة.
وأضافت أن الاتصالات مستمرة، والقاهرة تصر على تسليم العناصر المطلوبة وعدم تعليق هذا الملف أو إبعاده من المناقشات بين البلدين.
وكشفت مصادر العربية، أن عددا من رجال أعمال وقيادات الإخوان قررت المغادرة إلى لندن وأميركا خلال الشهور القادمة، وأن الآخرين سيمتنعون عن العمل السياسي.
وأضافت أن اثنين من رجال الأعمال الأتراك انسحبا من عمليات تمويل لقنوات تابعة لإخوان بشكل كامل بناء على تعليمات الأمن التركي.
وأن أنقرة عرضت ترحيل عدد من عناصر الإخوان الموجودين على أراضيها إلى دول أخرى، فيما تتمسك القاهرة بتسليم المتورطين في العمليات الإرهابية، وليس الترحيل فقط من تركيا، والملف عالق ولازال محل تشاور.
وأشارت المصادر إلى أن أنقرة قررت أيضا وقف اي اجتماعات بين إخوان مصر وليبيا على الأراضي التركية، وحذرت من أي اجتماعات لترتيبات سياسية بين إخوان القاهرة وليبيا وطالبت قيادات معنية بتنفيذ ذلك.
وأن تعليمات صدرت لمستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، من الاستخبارات التركية بعدم انتقاد القاهرة، وتقليص التواصل مع عناصر الإخوان، وعدم تناول الشأن المصري في تصريحاته.