يتعرض أهالي قرية إيسكا في ناحية جنديرس بريف عفرين، ذات الغالبية الكردية، لحملة أمنية متواصلة منذ عدة أيام، تمارسها ضدهم ميليشيا فيلق الشام احدى ميليشيات ما يسمى الجيش الوطني السوري التابع لتركيا.
ولليوم الثالث يمارس عناصر من ميليشيا “فيلق الشام” المقرب من الاستخبارات التركية حملات دهم واعتقالات ضد المواطنين الكرد في قرية إيسكا بناحية جنديرس.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان، أن ميليشيا فيلق الشام اعتقلت، أمس الجمعة، 6 من أهالي القرية وجرى اقتيادهم إلى مقر الفصيل في القرية، واعتقلت 14 اخرين في الاربعاء الماضي بينهم نساء.
و وفقاً للمرصد، فإن ميليشيا “فيلق الشام”، وهي الجناح العسكري لجماعة الاخوان السورية، وذراع للمخابرات التركية، قد عيّنت مسؤولًا أمنيًا في قرية إيسكا قبل أيام، ويمارس المسؤول الجديد عملية إبتزاز مادية على القرية لتحصيل مبالغ مالية من بقية أهلها الذين لم يهجروا.
وأشار المرصد، أن عناصر ميليشيا فيلق الشام اعتدوا بالضرب المبرح على النساء بسبب رفضهن الاعتقال، كما تعرض شبان آخرين للاعتداء بالضرب المبرح، وجرى واقتيادهم إلى مقرهم الأمني في القرية ذاتها.
وتمارس ميليشيات الجيش الوطني السوري المرتهنة لتركيا، ووفقاً للتوجيهات التركية، عمليات ابتزاز مادي وتضييق أمني وحملات دهم واعتقال ضد المواطنين الكرد في قرى عفرين، بغية إجبارهم على ترك منازلهم ومغادرة المنطقة وإحداث مشروع التغيير الديموغرافي الذي تسعى له تركيا على طول حدودها مع سوريا.