شهدت مدن ريف حلب الشمالي، غضب شعبي عارم بعد اكتشاف معلمي المنطقة رسومات توضيحية مسيئة للرسول محمدصلى الله عليه وسلم وعائلته الكريمة في مناهج دراسية لطلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي.
وتداول ناشطون صوراً من كتاب “السيرة النبوية” التي قامت مديرية التربية في الباب وريفها بتوزيعها، أمس الأربعاء، علىطلابها في الصف الأول إبتدائي، وتحمل الصور رسومات كرتونية تجسد الرسول محمد (ص) وابنته فاطمة وزوجته عائشة، رضي الله عنهم.
وتجمع العشرات من الأهالي في مدن قباسين والباب، وحرقوا العشرات من الكتب التي تحوي الرسوم المسيئة، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين عن نشر تلك الكتب.
ويشار أن المناهج الدراسية التي توزع في مناطق النفوذ التركي، تتم طباعتها بإشراف من وزارة التربية والتعليم في تركيا، وكتاب “السيرة النبوية” الذي يحوي تلك الرسوم المسيئة للرسول محمد، تمت طباعته بإشراف وتكليف من الشؤون الدينية التركية.
وأعلن نشطاء سوريين في الداخل، عن انطلاق حملة لنصرة الإسلام والنبي الكريم تحت عنوان “إلا رسول الله” وتوعدوا بتنظيم وقفات احتجاجية تندد بالرسوم وبمحاسبة المسؤولين عن تدهور مستوى التعليم في “المحرر“.
والمثير للجدل أيضاً، هو نفي ما يسمى الحكومة السورية المؤقتة والتي يرأسها التركي الأصل، عبدالرحمن مصطفى، وجود مثل الكتب في مناطق سيطرتها وأن مناهجها تطبع في قطر.
وتبع بيان النفي من الحكومة المؤقتة، بيان من الجهة التي ألفت الكتاب بتكليف من وزارة التربية التركية، وهو مركز الاستشراف والدراسات، الدي يرأسه عماد الدين الرشيد، والذي أكدت وجود الكتاب وقدمت اعتذارها “عن الخطأ الغيرمقصود“.
بيان نفي ما يسمى الحكومة السورية المؤقتة، وجود ذلك الكتاب في مناهجها التي توزع ضمن مناطق سيطرتها المفترضة، يضعها أمام المثل القائل “إن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم” فكيف يأتمن السوريين على أطفالهم هذه ظل “الحكومة“؟