عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، اليوم الأربعاء مباحثات مغلقة مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، استمر ساعتين، كما أجرى المشري لقاءات مع مسؤولين أتراك من بينهم وزير الخارجية جاويش اوغلو، وذلك بعد ساعات من تحريض المشري جماعات مسلحة ضد الانتخابات الليبية.
وأفادت وسائل اعلام ليبية، بأن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، المقرب من النظام التركي، خالد المشري، حث قادة مجموعات مسلحة موالية لتركيا في طرابلس، على إصدار بيان يتبنى موقفه الرافض للانتخابات الليبية المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
وخلال اجتماع المشري مع قادة جماعات مسلحة موالية لتركيا في طرابلس، حثهم خالد المشري على حصار مفوضية الانتخابات لمنعها من أداء مهامها.
وأصدر 22 قيادي في ما يسمى عملية “بركان الغضب” بياناً يرفضون فيه قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب الليبي، نقلاً عن تلفزيون “ليبيا الأحرار“.
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات الرئاسية دون دستور أو قاعدة دستورية يعد “مشروع دكتاتورية مهما كانت النتائج“.
كما حمّل بيان صادر عن الاجتماع رئيس مفوضية الانتخابات، ومن أسماهم النواب المتواطئين معه، مسؤولية العواقب الخطيرة التي قد تنسف الاستقرار.
ويتهم نشطاء ليبيين، ووسائل اعلام ليبية، جماعة الاخوان المسلمين الليبية بتزوير بيانات منسوبة لجهات عدة تؤيد موقف خالد المشري في رفض الانتخابات، حيث نفى نواب ليبيون توقيعهم او علمهم ببيان تداولته وسائل اعلام ليبية محسوبة على جماعة الاخوان.
عاجل > عدد من أعضاء البرلمان الواردة اسمائهم في بيان الـ 49 الذي يتبنى بيان المشري ينفون صحته ويقولون أنه مزور.
أبوالخير الشعاب:هذا البيان الذي ورد اسمي به مزور ولم أوقع عليه أبدا.
مصعب العابد:لم أوقع و لا علم لي به وتفاجأت بورود اسمي بالبيان وأنا مع الانتخابات. #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/2IBhqBL3PU
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) November 10, 2021
وبعد اجتماعاته المكثفة في طرابلس، توجه خالد المشري إلى أنقرة للقاء وزير الخارجية التركي، وبحث التطورات السياسية في ليبيا، حيث التقى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو لبحث الوضع السياسي وآخر المستجدات على الساحة الليبية.
وبحسب نشطاء ليبيين، فإن خالد المشري وحلفاءه من جماعة الاخوان المسلمين، يحاولون الغاء الانتخابات الليبية المقررة في ديسمبر المقبل، لأن “الانتخابات الليبية تعني نهاية مسيرة الجماعة في ليبيا“.
ويقول الناشط الليبي معتوق صالح “خالد المشري يعلم بأن الانتخابات تعني نهاية مسيرته السياسية، ونهاية جماعته جماعة الإخوان المسلمين، المشري هو الناطق الرسمي باسم هذه الجماعة الضالة“.
خالد المشري يعلم بأن الانتخابات تعني نهاية مسيرته السياسية.
خالد المشري يعلم بأن الانتخابات تعني نهاية جماعته جماعة الإخوان المسلمين.
خالد المشري هو الناطق الرسمي باسم هذه الجماعة الضالة.
مهما يقول محمد صوان مدعياً دعمه للانتخابات!— Matog Saleh (@MatogSaleh) November 9, 2021
وفي منشور آخر، قال معتوق “تركيا الخاسر الأكبر من إجراء الانتخابات الليبية، سخروا المليارات لدعم الإخوان في حرب طرابلس والانتخابات ستؤدي إلى طردهم من ليبيا أذلة صاغرين، لهذا السبب، جن جنون عملاء تركيا في ليبيا”.
تركيا الخاسر الأكبر من إجراء الانتخابات الليبية.
سخروا المليارات لدعم الإخوان في حرب طرابلس والانتخابات ستؤدي إلى طردهم من ليبيا أذلة صاغرين.
لهذا السبب، جن جنون عملاء تركيا في ليبيا.— Matog Saleh (@MatogSaleh) November 9, 2021
وتعليقاً على مغادرة المشري إلى أنقرة، عُقب تحريضه على الانتخابات، أشار معتوق صالح، أن خالد المشري ذهب إلى تركيا ليبحث عن دعم ممن أرسل المرتزقة الى ليبيا لقتل الليبيين.
خالد المشري يحج إلى تركيا.
فقد خسر المعركة ويبحث عن دعم من الذي أرسل الإرهابيين والمرتزقة إلى ليبيا لقتل الليبيين. pic.twitter.com/6o6v5AdnpZ— Matog Saleh (@MatogSaleh) November 10, 2021
الاعلامي الليبي احمد المدني، أكد أن “الاخواني خالد المشري” هدد بعرقلة وصول موظفي مفوضية الانتخابات إلى عملهم، لمنع حصول الانتخابات.
الاخواني المشري يهدد المفوضية بعرقلة عملها ويدعو المتطرفين من مناصريه بالاعتصام أمام مقرها في طرابلس لعرقلة وصول الموظفين إليها لتعطيل الانتخابات pic.twitter.com/sgy5HKmcXg
— احمد المدني (@AhmedElmadni) November 9, 2021
المغرد الليبي “مواطن ليبي” طالب بنقل مبنى مفوضية الانتخابات الى مدينة سرت، نتيجة لتهديدات المشري.
كان من المفترض ان يكون مقر الحكومة الحالية سرت . و لكن الحكومة آثرت الارتماء في حضن المليشيات المسلحة في طرابلس.
اضم صوتي لصوتك :
يجب عدم التردد في نقل المقر الرئيسي للمفوضية العليا للانتخابات لمدينة سرت. https://t.co/CQ8ZcVZmK5— Libyan citizen- ﮼مواطن،ليبي (@Libyancitizen6) November 10, 2021
وهاجم الاخواني خالد المشري، الانتخابات الرئاسية الليبية المقررة الشهر المقبل، على خلفية ترشح قائد الجيش الليبي خليفة حفتر لها، ويرى نشطاء ليبيين أن المشري يخشى من فوز حفتر في الانتخابات مما يعني النهاية بالنسبة للمشري وجماعة الاخوان الموالين لتركيا.