سوريا بوست – ادلب
هل يلدغ السوري من جحر مرتين؟ ماذا يفعل الجيش التركي في جبل الزاوية؟
منذ أسابيع وبشكل مكثف منذ أيام يستيقظ جبل الزاوية جنوب ادلب على مجزرة، وينام على أخرى، في كل يوم هناك عائلة تخسر جميع أفرادهاأو بعضهم، بفعل القصف المكثف من القوات الروسية وقوات النظام السوري.
وانتشر الجيش التركي قبل أشهر، بعشرات القواعد ومئات الآليات وآلاف الجنود في معظم قرى وبلدات جبل الزاوية، إن لم يكن في جميعها.
ورغم أن الأرتال التركية التي انتشرت في جبل الزاوية جاءت منسحبة من سراقب ومورك والصرمان وتل الطوقان وتل العيس والمغير، تجر خلفهاذيول الغدر والخيانة للمدنيين هناك.
ولكن الاعلام الثورجي الموالي لتركيا، تكفل بتلميع الثورة وأن هذه المرة ليست كسابقتها وجبل الزاوية متغطي بالاتراك ودفيان.
ولكن الواقع يقول أن ما يحصل في جبل الزاوية، هو ما حصل سابقاً في معرة النعمان وجرجناز ومورك وغرب حلب ومئات القرى والبلدات في ريفادلب وحماة وغرب حلب، والجيش التركي لا يحمي مدنياً ولا يمنع قصفاً ولن يمنع اقتحاماً غداً، والمؤمن لا يلدغ مرتين، فالجيش التركي مهمته منعالمقاومة وتسهيل تسليم المناطق.
واستيقظ أهالي جبل اليوم، اليوم الخميس، ثالث أيام عيد الاضحى، على فقدان عائلة كاملة من سبعة أفراد في بلدة ابلين بجبل الزاوية، بعدقصف من قوات النظام السوري بقذائف موجهة بالليزر، وبث ناشطون مقاطع فيديو مؤلمة لمدنيين يناشدونبرفعهم من تحت أنقاض منزل –كان– يأويهم.
وشنت الطائرات الروسية أيضاً غارات مكثفة استهدفت بلدة البارة في جبل الزاوية، حيث سقطت الصواريخ على بعد أمتارفقط من القاعدةالعسكرية التركية، حيث غطت الأدخنة سماء ومحيط القاعدة.