درعا وفاة شاب تحت التعذيب في سجون الفيلق الخامس، وتفاصيل عن انتهاكات فظيعة للفيلق
تُوفي الشاب جعفر الكفري من بلدة المتاعية، تحت التعذيب في سجون اللواء الثامن/الفيلق الخامس في مدينة بصرى الشام، بعد اعتقال دام يومين أثناء اقتحام الفيلق لبلدة المتاعية واعتقاله عشرات المدنيين.
تفاصيل اقتحام اللواء الثامن لبلدة المتاعية شرق درعا
وفي يوم الأربعاء الماضي السابع من تموز، تفاجئ أهالي بلدة المتاعية في ريف درعا الشرقي، باقتحام بلدتهم من قبل اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً مدججاً بالأسلحة ومحاصراً أحد أحياء المدينة.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعات يتزعمها القيادي في اللواء الثامن، طلال الشقران، داهمت بلدة المتاعية بشكل مفاجئ بحثاً عن مطلوبين، وخلال عمليات الاقتحام أطلقت المجموعات النار الكثيف في الهواء وباتجاه المنازل مثيرة الرعب بين أهالي البلدة المعروف عنها استقبالها الاف النازحين.
وخلال تبادل إطلاق نار بين عناصر اللواء الثامن والمطلوبين، قُتل متزعم مجموعات اللواء الثانن طلال الشقران وعنصر من اللواء الثامن، وأصيب قيادي آخر بالاضافة الى عنصر من اللواء.
عمليات حرق وتدمير وسرقة لمنازل المدنيين انتقام لمقتل القيادي
وعلى اثر ذلك، انسحبت المجموعات المقتحمة، لتعود بعد ساعات منتقمة لمقتل قائدهم طويرش مزودة بعشرات الآليات من معسكرات اللواء في بلدة بصرى الشام ومعربة، وجرت عملية الاقتحام باطلاق نار من الرشاشات المتوسطة والكثيفة على منازل المدنيين، وأحرق عناصر اللواء عشرات المنازل بالاضافة الى تدمير منزلين كما سرقوا المنازل والدراجات الالية وأجهزة الموبايل، بالاصافة لتخريب شبكات الكهرباء والمياه في مشهد أعاد للذاكرة عمليات الاقتحام لقوات النظام في بداية الثورة مطلع العام 2011.
وأقدم عناصر اللواء الثامن على اعتقال عشرات الشباب الأبرياء، حيث بلغ عدد المعتقلين خلال عملية الاقتحام 40 شاب، جرى اطلاق سراح معظمهم في اليوم التالي، وبقي حتى الان ما يقارب ال 20 شاب.
عمليات تعذيب وحشية تعرض لها المعتقلون
وبث ناشطون صوراً تظهر عمليات تعذيب وحشية تعرض اليها المعتقلين، ومن بين الشاب جعفر الكفري الذي توفي بسبب تعذيبه وضربه ضربات مباشرة على رأسه بأخمص بنادقهم، حيث كان جرمه الوحيد بحسب مصادر محلية أن انتقد عمليات الاقتحام والحرق العشوائية لمنازل المدنيين، لينهال عليه عناصر اللواء بالضرب المبرح واعتقاله مصاباً.
وحصل موقع سوريا بوست على صور حصرية تظهر احراق اللواء الثامن عشرات المنازل وتدمير منازل أخرى لمدنيين أبرياء ليس لهم أي صلة بالمطلوبين.