وثّق المرصد السوري لحقوق الانسان، مقتل نحو 39 شخصًا على الأقل من أبناء عفرين، تحت التعذيب في سجون ميليشيات الجيش الوطني السوري المرتهن لتركيا، بينهم طفل دون سن الـ18 و4 نساء، وذلك منذ سيطرة تركيا على عفرين في 2018.
واستعرض المرصد السوري، أسماء الضحايا وتاريخ وفاتهم ضمن تقرير مفصل يمكن الاضطلاع عليه من خلال الضغط هنا.
كما استعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان أبرز السجون التابعة لميليشيات الجيش الوطني السوري والمخابرات التركية في منطقة عفرين، والتي بلغ عددها 20 سجنًا تنفذ بها تلك الميليشيات أبشع ممارسات التعذيب التي ينتهي معظمها بموت الضحية.
المخابرات التركية تشرف على سجون ميليشيات الوطني وتنقل معتقلين من سوريا إلى تركيا
وتدير المخابرات التركية معظم تلك السجون، حيث يتم نقل العشرات من المعتقلين المطلوبين للنظام التركي، الى سجون داخل الاراضي التركية، وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش تلك الأنباء، ودعت السلطات التركية للتوقف عنها حيث أن “نقل سلطات الاحتلال أسرى من دولة إلى دولة اخرى” مخالف للقوانين الدولية.
وتشتهر سجون ميليشيات الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا، بممارسة أنواع من التعذيب تشبه تلك التي تمارسها أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، كما يختفي قسراً في سجون ميليشيات أنقرة مئات من المواطنين بحسب الشبكة السورية لحقوق الانسان.
سجون ميليشيات أنقرة عبارة عن نسخة من أقبية مخابرات نظام الاسد
وأشهر سجون ميليشيات الجيش الوطني والمخابرات التركية في منطقة عفرين، هي:
الأول، “سجن المواصلات” ضمن مدينة عفرين، تديره “الجبهة الشامية” بإشراف من عناصر “الأمن السوري” المنشقين عنالنظام السوري، حيث يتم اعتقال المدنيين من مدينة عفرين وزجهم بهذا السجن قبل أن يتم تحويلهم إلى سجن الفصيلالرئيسي والمعروف بسجن “المعصرة” ضمن منطقة سجو في ريف اعزاز.
الثاني، وهو “سجن البراد” يقع ضمن مدينة عفرين وتدير أيضا “الجبهة الشامية” ويحتوي على المواطنين المختطفين فيمدينة عفرين و القرى المحيطة خاصة النساء منهم، يتعرض السجناء فيه إلى شتى أساليب التعذيب الجسدي و النفسي.
الثالث، سجن “مدرسة الكرامة” في مدينة عفرين، تعتبر مدرسة الكرامة من أقدم مدارس مدينة عفرين حولها فصيل “فيلقالشام” إلى معتقل يتعرض المعتقلون إلى شتى أساليب التعذيب داخله و يحتوي على جناح خاص بالنساء.
الرابع، “سجن المحكمة” في مدينة عفرين، يقع في المبنى القديم للمحكمة، و يعتبر من المعتقلات الخاصة بالنساء المختطفاتمن مختلف النواحي التابعة لمنطقة عفرين، يدير المعتقل عناصر من “الجبهة الشامية”.
الخامس، “سجن ترندة” في مدينة عفرين، يديره عناصر “الاستخبارات التركية” ويعد من أخطر المعتقلات السرية، التييمارس فيها كافة أساليب التعذيب الجسدي و النفسي.
السادس، “سجن أزهار عفرين” يقع في مدينة عفرين، يديره فصيل “أحرار الشرقية” ويتواجد فيه عناصر من “المخابراتالتركية”، أغلب المعتقلين من أهالي مدينة عفرين و القرى المحيطة بالمدينة.
السابع: “سجن مدرسة الإتحاد العربي” في مدينة عفرين، يديره مسلحو “الجبهة الشامية” أيضا و يحتوي على جناح خاصبالنساء، تم تحويله فيما بعد إلى مقر عسكري.
الثامن، “سجن الأشرفية” في مدينة عفرين ويقع في أحد المنازل القديمة المهجورة تديره مجموعة مسلحة “عصابة لصوص” بقيادة شخص يديرهم، ويحتوي على أربعة غرف منها اثنتان للمعتقلين الذين يصل عددهم ما يقارب 50 – 60 فرداً.
التاسع، “سجن المحمودية” ضمن مدينة عفرين، يديره مسلحو فرقة “الحمزة” ويتواجد فيه العشرات من المعتقلين، و هناكغرفتين خاصتين بالنساء داخل السجن.
العاشر، “سجن شارع الفيلات” في مدينة عفرين، يقع في أحد المنازل المهجورة و يديره مسلحو “أحرار الشرقية”.
الحادي عشر، “سجن مدرسة أمير الغباري” في مدينة عفرين، يديره عناصر “الاستخبارات التركية” بالتنسيق مع عدد منقادة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، يتم التحقيق فيه الحالات المتعلقة بأشخاص تعاملوا أو كانوا ضمن “الإدارة الذاتية” إبان سيطرتها على المنطقة.
الثاني عشر، ”سجن الباسوطة” قرب مدين عفرين، يعرف أيضاً باسم “سجن القلعة” و يشرف على السجن قادة “فرقةالحمزة”.
الثالث عشر، “سجن خريبة” في ناحية شران، يديره مسلحو “السلطان مراد” سابقاً، ثم تم تحويله فيما بعد إلى سجن تديره“الشرطة العسكرية”.
الرابع عشر، “سجن كفرجنة” ضمن ناحية شران، يشرف عليه مسلحو “الجبهة الشامية”.
الخامس عشر، “سجن قرية شنغيلة” في ناحية بلبل، السجن يقع في منزل مواطن، وتديره “فرقة الحمزة”.
السادس عشر، “سجن ميدان أكبس” في ناحية راجو، ويدير السجن عناصر “فيلق الشام” بإشراف من عناصر“الاستخبارات التركية، حيث تم بنائه بالقرب من الحدود السورية – التركية ، ويتسع إلى قرابة 350- 400 معتقل مؤلف منعشرة غرف مغلقة بفتحات تهوية صغيرة داخلية، ويستخدم فيه كافة أساليب التعذيب الممكنة وينقل المعتقلين بعد إجراءالتحقيقات الأولية منه إلى داخل الأراضي التركية.
السابع عشر، “سجن المحطة” في ناحية راجو، سمي بالمحطة كونه يقع ضمن محطة القطار يشرف عليه ويديره مسلحو“أحرار الشرقية”، أغلب معتقليه من أهالي الناحية والبعض الأخر من أهالي القرى التابعة لناحية معبطلي ، ويعرف بأنه أحدالمعتقلات الأكثر سوءاً بالنسبة للمشرفين على إدارته.
الثامن عشر، “سجن كوران” في ناحية راجو، معتقل صغير يقع في أحد المنازل على أطراف القرية يشرف عليه “فيلقالشام”، أغلب المعتقلين من أهالي القرية و القرى المحيطة.
التاسع عشر، “سجن شيه” ناحية الشيخ حديد، يدير فصيل” سليمان شاه” يسمى بسجن أبو عمشه نسبة لاسم قائدالفصيل.
العشرين: “سجن قرمتلق” في ناحية الشيخ حديد ويديره أيضا فصيل “سليمان شاه” ويقع ضمن المقر الأمني، للفصيل.
وطالب المرصد السوري، الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوربي بضرورة ممارسة كافة أنواع الضغوطات على الحكومةالتركية لوضع حد للانتهاكات التي ترتقي لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والتي تقوم بها فصائل ما يعرف بـ “الجيشالوطني السوري” الموالية لأنقرة، ويتحمل مسؤولية تلك الانتهاكات الجانب التركي الذي يعد قوة احتلال في المنطقة.