جرف عناصر من ميليشيا ما يسمى “الجيش الوطني” المرتهنة لتركيا، ماتبقى من تلة تل مرساوا الأثري، والذي يقع غرب قرية مرساوا قرب الحدود السورية التركية، وتبعد عن مدينة عفرين 35 كيلو متر شمالًا، مستخدمين آليات ثقيلة، بحثًا عن قطع أثرية نادرية وكنوز.
وتعرض التل سابقاً لعمليات حفر تخريبية بالآليات الثقيلة والجرافات، وذلك عُقب سيطرة القوات التركية والميليشيات الموالية لها على مدينة عفرين في العام 2018.
وأدت أعمال الحفر المتواصلة لتدمير التل الأثري بشكل كامل بالإضافة إلى تدمير معظم الأراضي الزراعية المحيطة بالتلة وتقدر المساحة والتي تم تدميرها بنحو 3500 متر مربع.
مواقع أثرية عديدة دمرتها الميليشيات الموالية لتركيا
ورصد المرصد السوري الحقوق الانسان، في 11 يناير، أن ميليشيات الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا تواصل أعمال التخريب والتجريف في تل “دودري” الأثري الواقعة في قرية ميدانكي في ناحية شران بواسطة الجرافات والآليات الثقيلة، بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونة، دون الاكتراث لتدمير الإرث التاريخي لسوريا بغية المنفعة المادية.
وتعرض التل الأثري لأعمال تخريب ممنهجة من قبل ميليشيات الجيش الوطني على مدى الثلاثة السنوات الماضية، تسببت أعمال الحفر بتدمير التل بشكل كامل، بالإضافة إلى اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة التي كانت تغطي سطحه.
وأشار المرصد السوري، في 10 يناير، إلى أن الميليشيات الموالية لتركيا تواصل العبث بالشواهد التاريخية و الأوابد الأثرية في عفرين عبر عمليات تدمير ممنهجة للتل الأثرية بحثاً عن اللقى والكنوز المدفونه وتهريبها إلى خارج سوريا وذلك أمام أنظار القوات التركية.
وتواصل ميليشيات الجيش الوطني تدمير وجرف ماتبقى من تل الشيخ عبد الرحمن الأثري ويقع التل جنوب غربي مدينةعفرين على بعد (17) كيلومتر ويتبع إدارياً لناحية جنديرس، وهو من التلال الأثرية المسجلة لدى المديرية العامة للآثار السورية، و لم تجرى فيه أية تنقيبات أثرية قبل سيطرة القوات التركية والميليشيات الموالية لها على مدينة عفرين.
وبلغت المساحة المجروفة من تل الشيخ والتي تم تجريفها بواسطة الآلياتِ الثقيلة نحو 3 آلاف متر مربع، كما طال أعمال التخريب قطع الأشجار الزيتون المحيطة بالتلة الأثرية.