هدم مسجد تاريخي في العراق يفجر غضباً شعبياً واسعاً
تتفاعل أزمة هدم مسجد السراجي في محافظة البصرة جنوبي العراق، الذي يعود تاريخ بنائه لما قبل نحو 3 قرون.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في العراق مقاطع فيديو لعملية الهدم، مما أثار موجة من الغضب الشعبي عارمة، فيما أصدر وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، بيان استنكار لهدم المسجد.
تاريخ جامع السراجي في البصرة
مسجد السراجي ويكيبيديا
جامع السراج، من مساجد العراق التاريخية القديمة، ويقع في مدينة البصرة ويتميز بعمارته الأثرية والتراثية، ولقد بني في عام 1140هـ/1727م، ويقال إن الذي شيده واعاد اعماره هو عبد الوهاب باشا بن أحمد القرطاس عام 1320هـ/ 1902 م.
وفي الجامع منارة أثرية فخمة البناء لها حوض واحد، مبنية بالآجر القديم ونقشت بعض أجزائها العلوية بالكاشي الملون الكربلائي
هدم جامع السراجي التاريخي في البصرة
وكشف محافظ البصرة أسعد العيداني في تصريحات صحفية، أن آليات الإزالة باشرت بعملية هدم وإزالة منارة جامع السراجي، بعد الاتفاق على ذلك بين حكومة البصرة ومدير الوقف السني بعد زيارته الأخيرة للمحافظة.
وأضاف أن الحكومة المحلية تكفلت ببناء المنارة من جديد، وتوسعة الجامع بما يليق باسمه وتاريخه، ويتناسب مع الحركة العمرانية التي تشهدها المحافظة.
وأشار العيداني إلى أن “عملية الإزالة تمت بالتنسيق مع الوقف السني، وسترفع كافة الأنقاض وتتم تسوية الأرض وبناء الجامع من جديد بمواصفات عالية، تليق بكافة المصلين وبموافقة الوقف السني“.
ولفت المسؤول المحلي إلى أن “هدف الهدم هو إكمال توسعة الشارع وتلبية مطالب المواطنين بذلك“.
ونفى الوقف السني نفى في بيان علاقته بإجراءات هدم منارة الجامع بهذه الطريقة، مؤكدا أن الإجراءات خضعت للنقاش “في أكثر من اجتماع لمجلس الأوقاف الأعلى منذ حوالي سنة وربما يزيد، بعد أن تقدمت الجهات المسؤولة بالبصرة بأكثر من طلب تؤكد فيه أن المنارة موضوعة في عرض الشارع وتعيق حركة المرور تماما“.
وأشار الوقف إلى أن “الاتفاق نص على تقطيع المنارة وتفكيكها ونقلها بطريقة حفظ الآثار وصيانتها، واحترام مكانتها في نفوس الأهالي، وإعادتها إلى وضعها الطبيعي“.
