مفوضية اللاجئين تعلق على وفاة لاجئين على الحدود البلاروسية البولندية

علقت مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية، على خبر وفاة لاجئين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا“

وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية عن “حزنها العميق” من وفاة أربعة أشخاصٍ قرب الحدود بين بيلاروس وبولندا.

ودعت المنظمتان، لإجراء تحقيق فوري في هذه المأساة، ولم يتم بعد التحقق من جنسيات الأشخاص الأربعة، بحسب بيان المنظمتين، ولكن تقارير تشير إلى أن اثنين منهما عراقيان قد توفيا نتيجة انخفاض في درجة حرارة الجسم.

وشرع، خلال الاشهر القليلة الماضية، المئات من السوريين والعراقيين والأفغان من الوصول تهريبا إلى دول الاتحاد الأوروبي بولندا وليتوانيا ولاتفيا، عبر جارتهم بيلاروسيا.

وكانت وزارة الدفاع البولندية نشرت أسلاكا شائكة تمتد لنحو 100 كم من أصل 418 كم من حدودها مع بيلاروسيا، وقالت إنها ستضع أيضاً أسلاكا شائكة لمسافة 50 كم على حدودها مع بيلاروسيا في المناطق المرشحة لأن تتحول إلى معابر حدودية غير قانونية.

وأعلن حرس الحدود البيلاروسي، في بيان، أن السلطات البولندية رحلت 3 لاجئين سوريين قسراً إلى أراضي بيلاروسيا، “كان اثنان منهم على حافة الموت كانوا فاقدين للوعي“.

وذكر البيان أن عناصر حرس الحدود البولندي وقفوا متفرجين على الطرف المقابل من الخط، من دون أن يحاولوا تقديم أي مساعدة للاجئين رغم خطورة حالتهم.

وأشار البيان إلى أن أحد اللاجئين السوريين صرح بأن العسكريين البولنديين، أوقفوهم وأوصلوهم قهراً إلى الحدود مع بيلاروسيا، حيث ضربوهم بشدة بسبب رفضهم العبور إلى بيلاروسيا، وتركوا 3 أيام في الغابة من دون طعام أو ماء.

ودعت منظمتي المفوضية والهجرة الدولية، لإتاحة فرصة الدخول الفوري للأشخاص المتأثرين، وتزويدهم بالمساعدات الإغاثية الطبية والغذائية والمياه والمأوى، وبخاصةٍ في ظل اقتراب فصل الشتاء.

وقال المنظمتين أنهما تعملان مع السلطات المختصة للبحث في خيارات متعددة للتعاطي مع الأشخاص الذين ما زالوا عالقين عند الحدود البيلاروسية البولندية.

وشددت المفوضية ومنظمة الهجرة الدولية على وجوب عدم استخدام طالبي اللجوء والمهاجرين لغاياتٍ سياسية.