نفذ عشرات السوريين، من مهجري درعا البلد، وقفة احتجاجية أمام مكان احتجازهم من قبل القوات التركية والشرطة العسكرية المرتهنة لها، في مسجد البراء بن مالك بمدينة الباب شمال شرق حلب.
ويبلغ عدد المهجرين المحتجزين أكثر من 70 شخصاً معظمهم نساء وأطفال، غادروا درعا البلد بتاريخ 28 آب الماضي، ولازالوا رهن الاحتجاز والتحقيق في مسجد البراء بن مالك بمدينة الباب تمنعهم أنقرة من الخروج والإقامة في مدينة سورية وهم سوريون.
وتداول ناشطون فيديو، للمهجرين ويتحدث أحدهم مناشداً الحكومة التركية والرئيس التركي النظر في ملفهم وقضيتهم وإطلاق سراحهم.
والملفت للنظر أن المهجرين لم يناشدوا الحكومة السورية المؤقتة ولا فصائل ما يسمى الجيش الوطني السوري، بل وجهوا رسالتهم مباشرة للحكومة التركية لعلمهم أنها الآمر الناهي في مناطق ريف حلب الشمالي، وأن المعارضة السورية لا سلطة لها مطلقاً.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي تستغلها الحكومة التركية، لتثبت سلطتها وسطوتها على السوريين أرض وشعب في مناطق نفوذها شمال سوريا.
فمع كل قافلة للمهجرين السوريين خرجت من الجنوب السوري أو حمص أو الغوطة الشرقية، إلى الشمال السوري عمدت الجيش التركي وميليشياته من الجيش الوطني على اذلالهم واهانتهم أياماً قبل ادخالهم.
ويرى السوريون ذلك تناغماً واضحاً بين روسيا وتركيا في اذلال السوريين المهجرين، مهجرون تجبرهم روسيا على الرحيل، وتستكمل تركيا اذلالهم في مسيرة هجرتهم.