fbpx
الرئيسيةمحليمقالات رأي
أخر الأخبار

درعا البلد،، العين تُقاوم المخرز!

ولقد أثبت أهالي درعا أن السوريين، قادرون على المقاومة والتفاوض في آن واحد، يُجيدون التفاوض على مصيرهم، وليسوا بحاجة لدول وجهاه تتكلم بألسنتهم.

بقلم عصام الحوراني: درعا البلد،، العين تُقاوم المخرز!

بعد أكثر من ستين يوماً من الحملة العسكرية الشرسة التي شنها النظام السوري على منطقة درعا البلد في جنوب سوريا والتي حشّد لها ميليشيات عراقية ولبنانية وأفغانية إلى جانب الفرقة الرابعة، انتصرت درعا البلد.

ولا نبالغ في قول انتصرت درعا البلد، فاليوم الأربعاء الموافق للأول من أيلول 2021، دخلت الشرطة العسكرية الروسية برفقة اللواء الثامن إلى أحياء درعا البلد لتثبيت وقف إطلاق النار، واعلان فشل الفرقة الرابعة باجتياح المنطقة.

وجاء دخول الشرطة الروسية وتثبيت وقف اطلاق النار والقبول بتسوية أمور بعض المطلوبين وتسليم بضعة بنادق شخصية لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، ضمن بنود اتفاق رفضته الفرقة الرابعة مراراً وتكراراً، وأُرغمت الآن على قبوله.

ولقد كان طموح الفرقة الرابعة التي تقود الميليشيات الايرانية، اجتياح درعا البلد، والتنكيل بأهلها واذلالهم، وتهجيرهم إلى الشمال السوري كما فعلت في مناطق سورية عِدة.

ولكن صمود أهالي البلد، وفزعات أهالي حوران لهم، ورفض الرضوخ لشروط الفرقة الرابعة ايرانية التوجيه، أرغم غياث دلة الذي يقود ارهابيي الرابعة في درعا، على الرضوخ والقبول بما يحفظ ماء وجهه أمام صمود أهالي حوران.

وبعد سنوات الثورة العجاف، وتخلي العالم أجمع عن السوريين، وبعد صفقات التهجير والتغيير الديموغرافي في مناطق سورية عدة التي رعتها جهات تدّعي أنها حليفة الشعب السوري.

فبعد كذلك، لا نبالغ في قول أن درعا البلد انتصرت ببقاء أهلها فيها، وعدم تسليم سلاحهم، ومنع دخول الجيش، وعدم ترك منازلهم وأرضهم لمرتزقة ايران الأجانب.

ولقد أثبت أهالي درعا أن السوريين، قادرون على المقاومة والتفاوض في آن واحد، يُجيدون التفاوض على مصيرهم، وليسوا بحاجة لدول وجهاه تتكلم بألسنتهم.

Loading

زر الذهاب إلى الأعلى