هل هناك توافق دولي على إنشاء إقليم إداري في الجنوب السوري؟ تسريبات توضح
كشفت مصادر في المعارضة السورية، عن “التوافق بين دول عديدة على إنشاء إقليم إداري” في جنوب سوريا (درعا والسويداء والقنيطرة)، بموافقة ومشاركة النظام السوري.
وقالت المصادر لموقع “المدن“، إن المشروع يقوم على إجبار الميليشيات الإيرانية، وكذلك السورية المرتبطة بها، على مغادرة الجنوب السوري مسافة 55 كيلومتراً شمالاً (حتى بلدة كناكر بريف دمشق) ولكن بعد تنظيف المنطقة من جميع المسلحين غير المنضبطين بمن فيهم خلايا تنظيم “داعش“، وجمع السلاح الموجود بحوزة المدنيين، مقابل إعادة إعمار المنطقة وتسليم الإدارة فيها إلى سكانها المحليين تحت سلطة حكومة دمشق.
وأضافت المصادر أن ذلك جاء خلال اجتماعين، حضرهما ممثلون سياسيون وعسكريون معارضون عن محافظة درعا، عقداً في الإمارات والسعودية.
وأشارت المصادر إلى أن المشروع طرحه العاهل الأردني عبد الله الثاني، ونجح بإقناع البيت الأبيض به خلال زيارته الولايات المتحدة قبل نحو سبعة أشهر، لتخفيف قبضة إيران على سوريا، مقابل إشراك النظام، قبل أن تنطلق أولى مراحل التنفيذ في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وأضافت المصادر أن واشنطن تعهدت بدعم الفكرة في حال توفر الغطاء السياسي من روسيا والنظام، والغطاء المالي الذي قال ملك الأردن إن عدداً من دول الخليج قد تعهدت به.
وبحسب “المدن“، فإن المؤشرات التي ظهرت أخيراً تمثل قرائن مهمة على صحة المشروع، بما في ذلك التصعيد العنيف في حوران بين القوى المحلية وخلايا “داعش“.