قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره فلاديمير بوتين،سيبحثان آخر التطورات في محافظة إدلب السورية، خلال اجتماعهما المزمع عقده في 29 سبتمبر/أيلول الجاري الذي يصادف الأربعاء القادم.
ورداً على سؤال، حول تزايد الهجمات الروسية على إدلب، قال لافروف “أن الرئيسين أردوغان وبوتين توصلا سابقا إلى اتفاق بشأن إدلب“.
وتحدثت مصادر إعلامية نقلاً عن شخصيات معارضة سورية، أن الرئيس التركي سيعرض على الرئيس الروسي خلال لقائمها المزمع الاربعاء القادم، صفقة مقايضة جديدة تسيطر فيها قوات النظام السوري وروسيا على جنوبي الطريق الدولي M4، مقابل سيطرة تركية على مناطق تقع تحت نفوذ قوات سوريا الديمقراطية “قسد“.
وحول المناطق التي تسعى تركيا لبسط سيطرتها عليها، افترض مراقبون أنها منبج أو تل رفعت أو عين العرب/كوباني وهي مناطق تحت سيطرة القوات الكردية.
ومما يؤكد صحة تلك التقارير، صعّد عدد من القياديين السياسيين والعسكريين الموالين لتركيا مؤخراً من تهديداتهم للقوات الكردية المسيطرة تلى تل رفعت، بما فيهم القيادي في الجبهة السوري للتحرير مصطفى سيجري الذي نشر قبل أيام في تصريح لوكالة تركية “سيتم تحرير مدينة تل رفعت والمناطق المحتلة الأخرى من قبل المنظمات الإرهابية، ولكننا سنختار الوقت والمكان المناسبين لاستئناف العمليات العسكرية“.
القيادي بالجبهة السورية للتحرير “مصطفى سيجري” في تصريح رسمي لوكالة Stratejik Ortak التركية
سيتم تحرير مدينة تل رفعت والمناطق المحتلة الأخرى من قبل المنظمات الإرهابية. ولكننا سنختار الوقت والمكان المناسبين لاستئناف العمليات العسكرية.#دفاع
تليجرام https://t.co/Yiqz4MQHpq pic.twitter.com/yT4EfvuZ5g— دفاع | DEFENSE (@defense_syr) September 19, 2021
وبالتزامن مع تلك التقارير، وتهديدات القيادات المعارضين الموالين لتركيا والمحسوبين على المعارضة السورية، تصعد القوات الروسية من قصفها العنيف على مناطق جبل الزاوية الواقعة جنوب محافظة ادلب وتشهد المنطقة نزوحاً مكثفاً للمدنيين باتجاه الحدود التركية.
وعلى مر السنوات الاربعة الماضية، ومنذ توقيع الرئيسين اردوغان وبوتين أول اتفاقية ثنائية حول سوريا، جرى فيها افراغ حلب الشرقية لصالح الروس، بقيت كل الاتفاقيات سرية ولم تعلن تفاصيلها الحقيقة للسوريين، إلا عندما يتفاجؤون على الأرض بتنفيذ عمليات بيع وتسليم لمناطقهم يكونون فيها الضحية الوحيدة لتبدأ معها رحلة النزوح والتشرد.