fbpx
الرئيسيةتحقيقاتعاجلمحلي
أخر الأخبار

أوضاع مأساوية وكارثية لمهجري رأس العين في مخيمات النزوح بريف الحسكة!

أوضاع مأساوية وكارثية لمهجري رأس العين في مخيمات النزوح بريف الحسكة!

دفعت العملية العسكرية التركية التي حملت اسمنبع السلامفي العام 2019 والتي تخللها قصف جوي وبري، آلاف المدنيين من مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، للنزوح هرباً من الموت باتجاه أخرى بريف الحسكة.

ويسكن المهجرون في مخيمات تم انشاؤها لإيواء النازحين، ومع مرور فترة طويلة على نزوحهم، بدأت تظهرملامح الصعوبات والأوضاع المعيشية المتردية في هذه المخيمات التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.


ومن تلك المخيمات التي يقطها المهجرون من مدينة رأس العين، مخيمواشوكانيالذي أقامته الإدارةالذاتية بتاريخ شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2019، بالقرب من بلدة التوينة بريف الحسكة الغربي، يأوينحو 2383 عائلة.

ويقدر عدد أفرادها بنحو 16397 نسمة، وتعيش هذه العائلات ظروف إنسانية صعبة نتيجة الإهمال من قبل المنظمات العالمية، إذ أن الواقع الصحي والتعليمي والخدمي يكاد يكون منعدم بشكل شبه كامل.

ويعاني المخيم من عدم وجود عدد كافي من المنظمات الإنسانية، حيث تعمل ضمن المخيم عدد بعضالمنظمات المحلية ضمن إمكانات محدودة.

ونتيجة لذلك فإن المخيم يعاني من نقص في عدد الخيام، ويقدر عدد العائلات التي لايوجد لديها خيام بنحو500 عائلة، وتقطن كل عائلتين في خيمة واحدة، وهي عبارة عن خيم مهترأة بسبب العوامل الطبيعية، ومرور 3 سنوات على إنشاء المخيم.

وتؤكد مصادر محلية من المخيم، بأنه ولحد الآن لم يتم تقديم أي مساعدات خاصة بفصل الشتاء، من ألبسة شتوية للنازحين، ومواد تدفئة وغيرها، فيما تبنت إحدى المنظمات توزيع 4 ليترات من المازوت يومياُ لكلعائلة خلال الشتاء.

كما أن الواقع التعليمي والطبي متدهور جداً، حيث يوجد مدرستين تابعتين لمديرية التربية لكنهما لا يتلقيان أي نوع من أنواع الدعم، ويوجد ونقطة طبية واحدة تابعة للهلال الأحمر الكردي، يوجد فيها سيارة إسعافواحدة، إضافة لنقص حاد في الأدوية.

مخيمسري كانيهأو ما يعرف باسمالطلائع، ليس بأفضل حالاً من مخيم واشوكاني، فهو أيضاً يأوي قرابة 2165 عائلة “11300 نسمة، وقد افتتحته الإدارة الذاتية بتاريخ شهر أيلول/سبتمبر 2020 وذلكتزايد أعداد النازحين من رأس العين.

وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن جميع النازحين ضمن المخيمين يعانون من نقص حاد في معظم المستلزمات الضرورية من مواد غذائية ومواد تدفئة وألبسة ومياه للشرب، مؤكدين وجود تقاعس كبيرمن قبل الجهات المعنية والمنظمات عن تقديم المساعدات للعائلات النازحة.

ويشكوا النازحون في مخيميواشوكانيوسري كانيهأيضاً من عدم توفر عدد كافٍ من المدارس فالتعليم ضمن المخيمين ينحصر في عدد قليل من الخيام المخصصة لتعليم الأطفال، إضافة لشح مياه الشربوسوء الجانب الخدمي وغياب الرعاية الصحية، وسط تقاعس الجهات المعنية المتمثلة بالإدارة الذاتيةوالمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة عن أداء دورها في تحسين الواقع المعيشي للنازحين.

وشنت القوات التركية برفقة الفصائل الموالية لها مطلع الشهر تشرين الأول/أكتوبر هجوماً عسكرياً واسعياً وبغطاء جوي تركي على مناطق رأس العين وتل أبيض على الحدود مع لواء اسكندرون تحت مسمىنبعالسلام، ما تسبب بتهجير عشرات الآلاف متوجهين لمناطق في الحسكة وريفها ومناطق أخرى.

المصدر: المرصد السوري لحقوق الانسان

Loading

زر الذهاب إلى الأعلى