يعاني سكان خمسة مخيمات وعشرات القرى والبلدات في ريف حلب الشمالي من تبعات حصار حكومي خانق منذ 20 يوماً.
وقال شيخو إبراهيم، الإداري في “مخيم برخدان” ومنسق المخيمات الخمسة لنازحي منطقة عفرين، لنورث برس، إنّهم لم يحصلوا منذ بدء الحصار على المحروقات والأدوية.
وفي نيسان/ أبريل من العام الجاري وتحديداً في شهر رمضان، فُقد الغاز من مخيمات ريف حلب الشمالي، جراء حصار سابق للفرقة الرّابعة التابعة للقوات الحكومية، الأمر الذي دفع السكان لاستعمال بدائل أخرى.
وأضاف إبراهيم أنه مع قرب برودة الشتاء، لم يتمكنوا حتى الآن من توزيع مادة المازوت على نازحي المخيمات بسبب الحصار الحكومي من قبل الفرقة الرابعة، إضافةً إلى ذلك تمنع فصائل موالية لإيران وتنتشر في تلك المنطقة خروج السكان إلى حلبوتمنع إدخال الأدوية، بحسب تصريحه.
وفي تصريح سابق، قال محمد حنان، الإداري في مجلس بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، لنورث برس، الثلاثاء، إن الحصار لا يشمل فقط المواد الغذائية والأدوية والمحروقات وفرض الضرائب على سيارات النقل، لكنه وصل لحجز السيارات ومنع السكان من العبور في كثير من الأحيان.
وتستهدف القوات التركية عدد من تلك المناطق المحاصرة بالقذائف، “الأمر الذي يزيد الطين بلة”، حسب الإداري.
وفي العام 2018 عقب الهجوم التركي برفقة فصائل المعارضة المسلحة، لجأ نحو 300 ألف شخص للنزوح من عفرين والسكن في مخيمات “العودة وعفرين وبرخدان وسردم وشهباء” بينما توزع آخرون على 42 قرية وبلدة بريف حلب الشمالي.
ودعا إبراهيم القوات الروسية والدول الأوروبية ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك وفض الحصار عن آلاف السكان والنازحين.
وبحسب إحصائية لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل لإقليم عفرين والعاملة حالياً بريف حلب الشمالي، فإن ألفي عائلة نازحة من عفرين تتوزع في المخيمات الخمسة، وحوالي 140 ألف شخص يسكنون في القرى والبلدات.