تستضيف العاصمة الايرانية طهران، الثلاثاء، قمة ثلاثية تجمع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، اللذين سيعقدان بدورهما لقاء ثنائياً يرتبط بتداعيات غزو موسكو لأوكرانيا.
وتركز القمة الثلاثية على ملفات النزاع في سوريا واوكرانيا، كما وقع الأطراف الثلاثة صفقات تجارية ثنائية ضخمة في مجالات الغاز والطاقة والتبادل التجاري.
ووصل أردوغان إلى طهران ليل الاثنين، وأقام له رئيسي صباح الثلاثاء استقبالا رسمياً في مجمع سعد آباد التاريخي في شمال العاصمة، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني.
كما وصل الرئيس الروسي بوتين وصل إلى إيران، صباح الثلاثاء، وهي أول زيارة له خارج الاتحاد السوفيتي السابق منذ غزو أوكرانيا.
وقمة طهران، هي أول لقاء ثلاثي تركي روسي ايراني على مستوى الرؤساء منذ عام 2019، ضمن إطار “عملية أستانا” الخاصة بالملف السوري وقد عقدت قمم سابقة في أنقرة وموسكو.
وعلى مستوى الصفقات الاقتصادية بين الأطراف الثلاثة
أعلنت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، الإثنين، وشركة غازبروم الحكومية الروسية توقيع “وثيقة تفاهم” قيمتها نحو 40 ملياردولار، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي التابع لوزارة النفط الإيرانية.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة النفط الإيرانية إن شركة غازبروم ستساعد إيران في تطوير حقلين للغاز (حقل كيش وحقل غاز البارس الشمالي) إضافة إلى 6 حقول نفطية أخرى.
وذكر المكتب أن غازبروم ستشارك أيضاً في استكمال مشاريع إنتاج الغاز السائل، وبناء خطوط أنابيب.
أما مع تركيا فجرى توقيع اتفاقيات ثنائية بين تركيا وإيران في مجالات مختلفة بحضور الرئيسين إبراهيم رئيسي ورجب طيب أردوغان، وأشار رئيسي إلى أن هناك إرادة جدية من البلدين للارتقاء بالاتفاقيات.
وقال الرئيس الإيراني: “العلاقات التجارية بين إيران وتركيا ليست بالمستوى المطلوب ويمكن الارتقاء بها إلى حدود 30 ملياردولار، موضحاً أنه تم الاتفاق على إنشاء معامل ومصانع مشتركة”.
وأضاف رئيسي: “تم الاتفاق على تمديد عقد إمداد تركيا بالغاز الإيراني لـ25 عاماً، وبإمكان الشركات التركية والإيرانية أن توسع عملها في البلدين”.
وأكد الرئيس الإيراني خلال لقاء نظيره التركي على ضرورة تعزيز حماية أمن الحدود المشتركة بين إيران وتركيا، مشيراً إلى أنالتعاون بين إيران وتركيا يمكن أن يؤدي دوراً في أمن المنطقة والأمن الدولي.