قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، إن عودة مئات المقاتلين اللبنانيين “المتشددين” من سوريا إلى بلادهم، تشكل مصدر قلق للسلطات اللبنانية، وتعمق الاضطرابات التي يشهدها لبنان.
وأضافت الصحيفة في تقرير بعنوان: “لبنان العاجز أمام عودة الجهاديين من سوريا“، أن نحو “300 من أصل ألف لبناني سني شاركوا بالحرب في سوريا إلى جانب منظمات إسلامية، يريدون العودة إلى لبنان، والباقون إما أموات وإما مستمرون بالقتال“.
ولفتت الصحيفة إلى أن “كثيراً من العائدين فترات طويلة في السجن من دون محاكمة“، في ظل “غياب الأطر القانونية الضرورية لاستقبالهم“، ما قد “يشجع بعضهم على العودة إلى سوريا“.
وأشارت “لوفيغارو” إلى أن “السلطات اللبنانية تتجاهل نداءات العائلات ومحاميهم رغم واجباتها القانونية تجاه رعاياها“.
ونقلت الصحيفة عن قاض سابق لدى المحكمة العسكرية أن “تجاهل قضية المقاتلين السنة ترتدي طابعاً سياسياً وطائفياً بامتياز“.
وأوضحت الصحيفة أن “هؤلاء يحاكمون لدى عودتهم، فيما المقاتلون الشيعة الذين تقدّر أعدادهم ما بين سبعة وثمانية آلاف يحظون بحماية حزب الله ويتم الاحتفاء بهم لدى عودتهم من سوريا، وهو ما يسهم بتأجيج الشعور بالإحباط لدى الطائفة السنيّة“، وفق “لوفيغارو“.