أكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، الأحد، أن مجموعات من المرتزقة الاجانب خرجت بالفعل من ليبيا، في ما وصفته بأنه “بداية بسيطة جداً“.
وأضافت المنقوش، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي: “هي بداية بسيطة جداً، وما زلنا نسعى لخروج أعداد أكبر“.
وتابعت المنقوش: “ما زلنا نسعى إلى تنظيم أكبر وشامل لخروج المرتزقة من ليبيا“.
وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان، أن تركيا بدأت بتجهيز 2000 مرتزق من الجنسية السورية، من ميليشيات الجيش الوطني السوري المنتشرين في ليبيا، لكي يتم ترحيلهم إلي تركيا عبر مطار معيتيقة الجوية.
وأكدت مصادر عسكرية ليبية لقناة الشرق، البدء الفعلي في عمليات انسحاب المقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، تنفيذاً لمهام لجنة 5+5 بالتنسيق مع الدول الفاعلة في الملف الليبي.
وأوضحت مصادر ليبية في العاصمة طرابلس، لقناة الشرق، أن تجميع المرتزقة “السوريين” يجري في معسكر اليرموك، في منطقة الهضبة بالعاصمة طرابلس، بانتظار التعليمات لنقلهم إلى مطار معيتيقة لإخراجهم من ليبيا، من دون تحديد وجهتهم حتى الآن.
وأكدت المصادر الليبية في طرابلس، وهي جهات توالي تركيا، أن عمليات الخروج ستكون تدريجية، تحسباً لأي هجمات قد تستغل الفراغ الذي سيخلفه انسحاب المرتزقة.
ويأتي بدء انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا، بعد تشديد المطالبة من قبل الحكومة الليبية الموحدة والمجلس الرئاسي الليبي للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإخراج هؤلاء المقاتلين، لما يشكلونه من “خطر على العملية السياسية وجهود وقف إطلاق النار.
ونقلت تركيا خلال العامين الماضيين، أكثر من 10 آلاف مرتزق، من ميليشيات المعارضة السورية العاملة ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري، وأبرز تلك الميليشيات التي جندت مرتزقة إلى ليبيا هي سليمان شاه، السلطان مراد، فرقة الحمزة، فرقة المعتصم والتي باتت تعمل الان ضمن تشكيلات جديدة تسمى الجبهة السورية للتحرير وحركة ثائرون.