تسلّمت البحرية الروسية في يوليو، ما يُعدّ أطول غواصة معروفة في العالم، والتي وصفها أحد صنّاعها بأنها سفينة أبحاث، فيما يعتبرها آخرون منصة للتجسّس وربما لأسلحة نووية، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني لشبكة “سي ان ان“.
الغواصة “بيلجورود” سُلّمت إلى البحرية الروسية في ميناء سيفيرودفينسك، وفقاً لما أعلنته أبرز شركة لتشييد السفن في روسيا Sevmash Shipyard.
وشددت على قدراتها غير الفتاكة، معتبرة أنها تتيح “فرصاً جديدة بالنسبة إلى روسيا” لإجراء “بعثات علمية وعمليات إنقاذ في أكثر المناطق النائية في محيط العالم“.
ويرى خبراء أن تصميم الغواصة الجديدة، هو نسخة معدّلة من الغواصات الروسية التي تحمل صواريخ موجّهة، من فئة Oscar II، والتي باتت أكثر طولاً بهدف استيعاب أول طوربيدات نووية “شبح” في العالم ومعدات لجمع معلوماتاستخباراتية.
وإذا نجحت “بيلجورود” في إضافة تلك القدرات الجديدة إلى الأسطول الروسي، فقد تمهّد في العقد المقبل لـ“إحياء مشاهد الحرب الباردة في البحار والمحيطات“، مع تتبّع الغواصات الأميركية والروسية بعضها بعضاً، وفقاً لـ“سي إن إن“.
وذكرت “تاس” الروسية أن الغواصة ستحمل طوربيدات نووية من طراز “بوسيدون” قيد التطوير، والتي صُمّمت لتُطلق من على بعد مئات الكيلومترات، وتسمح بالتسلّل عبر الدفاعات الساحلية في قاع البحر.
وقال مسؤولون أميركيون وروس، إن هذه الطوربيدات يمكن أن تطلق رؤوساً حربية ضخمة، ممّا يتسبّب في موجات إشعاع تجعل مساحات شاسعة في الخط الساحلي المستهدف، غير صالحة للسكن طيلة عقود.
المصدر: تلفزيون الشرق