لازالت الميليشيات المرتهنة للحكومة التركية في منطقة عفرين، والعاملة ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري، تواصل انتهاكاتها المستمرة ضد العائلات الكردية، وتنفذ تلك الميليشيات عمليات دهم واعتقال بحق مواطنين كرد مقابل فديات مالية، والهدف التضييق واجبارهم على مغادرة عفرين.
وداهمت دورية تابعة لميليشيا فيلق الشام المقربة من المخابرات التركية، أمس الثلاثاء، منزلاً في قرية جلمة بناحية جنديرس بريف عفرين، واعتقلت شاب كردي بتهمة التعامل سابقاً مع الادارة الذاتية، وطالبت ذوي الشاب بدفع فدية مالية كبيرة مقابل إطلاق سراحه.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، اعتقلت الشرطة العسكرية الموالية لتركيا، بتاريخ 2 تشرين الاول الجاري، سيدة من قرية ديرصوان بناحية شران، بتهمة عمل ولدها ضمن صفوف القوات الكردية، وطالبوا ابنها بتسليم نفسه للشرطة العسكرية مقابل إطلاق سراحه السيدة.
كما اعتقلت الشرطة العسكرية، مواطن من أهالي قرية ديرصوان بناحية شران، بتهمة عمل ولده ضمن صفوف القوات الكردية وتحويله الى سجن الراعي بريف حلب الشمالي، مطالبين تسليم ولده لنفسه إلى “الشرطة العسكرية” في إعزاز، أو دفع فدية مالية قدرها بأكثر من 5000 دولار أمريكي.
ولا يغيب عن ذهن السوريين، أن أسلوب اعتقال الآباء والأمهات، أو أفراد العائلة للضغط على المطلوبين، هي جريمة بشعة ودنيئة مارستها مخابرات النظام السوري على الشعب السوريين الذي ثار ضده، والان تمارسها ميليشيات وأمنيات ما تسمى“المعارضة السورية“، تلاميذ نظام البعث.