دخول قافلة مساعدات أممية عبر “خطوط التماس” إلى ادلب
دخلت قافلة مساعدات أممية اليوم الأربعاء، عبر معبر الترنبة غربي سراقب، وهي مكونة من شاحنات محملة بالمساعدات القادمة من مناطق سيطرة النظام السوري، وسط استنفار أمني كبير لـ “هيئة تحرير الشام” في المنطقة.
والقافلة هي الرابعة “عبر خطوط التماس” بعد قرار مجلس الأمن الدولي 2642/2022، والقافلة التاسعة منذ بدء دخول أول قافلة وفق الآلية المذكورة.
ودخلت القافلة السابقة في 22 تشرين الأول/ 2022، عبر معبر الترنبة غربي مدينة سراقب، في ظل تماهي “هيئة تحريرالشام” في تأمين دخول القوافل القادمة عبر مناطق النظام السوري، رغم كل التحذيرات من مغبة مواصلة الاستجابة للمطالب الروسية في تحويل المساعدات تدريجياً عبر مناطق النظام.
وقال نشطاء من إدلب، إن قافلة مساعدات أممية، وصلت صباحاً إلى معبر الترنبة، قبل أن تدخل إلى المناطق المحررة عبر “خطوط التماس“، من معبر الترنبة، في ظل انتشار أمني واسع لـ “هيئة تحرير الشام” على طول طريق عبورها.
وكانت دخلت قافلة مساعدات أممية يوم السبت 17/ أيلول/ 2022، وسبق أن قال فريق “منسقو استجابة سوريا“، إن القافلة الأممية التي دخلت عبر معبر الترنبة قادمة من مناطق النظام، مشابهة للقافلة الأممية الأولى التي دخلت عبر معبر باب الهوى، مما يزيد المخاوف من دخول المساعدات الإنسانية بشكل متزامن ضمن مبدأ واحد مقابل واحد.
وذكر أنه منذ الإعلان عن القرار الأممي الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلتين، الأمر الذي يظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وذلك بعد شهر تقريباً منذ بدء تطبيق القرار، وبالتالي فإن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية.
وأكد الفريق على أن تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولايمكن العمل بها، ويتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع مرور أول شهر من مدة القرار وبقاء خمسة أشهر فقط لتوقف الآلية.