تشهد مناطق شمال سوريا، اشتباكات داخلية متكررة بين فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، كان أحدثها قبل يومين، على الرغم من محاولات توحيد الفصائل ودمجها بكيانات عسكرية تهدف إلى إنهاء حالة “الفصائلية“.
وقال القيادي بفصائل المعارضة في شمال غربي سوريا العقيد مصطفى البكور، إن “مشاريع التوحيد والاندماج لم تكن جدية“.
وأضاف البكور، لموقع “العربي الجديد“، أن “كل فصيل بقي مستقلاً بكتلته، واحتفظ كل قائد بامتيازاته، بحيث أصبح الدفاع عن القائد وبقاء الفصيل كتلة مستقلة أكثر أهمية من تحقيق الاندماج ووحدة الفصائل“.
بدوره، رأى الباحث السياسي في مركز “الحوار السوري” ياسين جمول، أن “الحالة الفصائلية بدأت حالة صحية؛ لكن استمرارها في السنوات التالية جعلها أحياناً جزءاً من المشكلة“.
وأشار جمول إلى وجود عوامل أسهمت في تكريس “الفصائلية“، أبرزها الدعم الخارجي لكل فصيل، والمكتسبات الخاصة التي يرفض كل فصيل التنازل عنها.
واعتبر أن تجارب توحيد الفصائل كانت “تتم غالباً بتوجيه داعمين أو جهات صديقة؛ فكانت تجري وتحمل فيها في الوقت ذاته أسباب فشلها، مع نجاح التجارب المحدودة التي تم فيها الاندماج حقيقة وعن توافق“.