اضطر سوريون في مناطق يسيطر عليها النظام السوري للسكن في محال تجارية صغيرة المساحة، أو منازل مدمرة وغير مكتملة البناء، مقابل مبالغ مالية ضئيلة نسبياً، وذلك بسبب غلاء الإيجارات وانخفاض الأجور.
وقال نازح خمسيني من ريف دمشق، إنه يسكن اليوم في محل تجاري بحي باب سريجة بدمشق لا تتجاوز مساحته خمسة أمتار مقابل مبلغ خمسين ألف ليرة سورية.
وأضاف النازح، في حديث لموقع “تلفزيون سوريا“، أن المحل التجاري غير مجهز بمطبخ أو نوافذ ويحتوي على حمام فقط، مشيراً إلى أنه مجبر على إغلاق نصف الواجهة المعدنية كي لا يشاهده المارة.
بدوره، يعتزم نازح آخر من مدينة حرستا العودة إلى منزله المدمر والعيش فيه، بعد أن فشل في العثور على غرفة تأوي أسرته وتناسب دخله الشهري الذي لا يتجاوز 120 ألف ليرة سورية.
وقال النازح إنه قرر إغلاق نوافذ منزله بالكرتون والأقمشة، بعد سرقة محتويات منزله بالكامل خلال الحرب، مضيفاً أن معظم جيرانه في البناء عادوا إلى منازلهم، وهم يعيشون اليوم بلا خدمات الماء والكهرباء.