انهيار الليرة التركية، ينعكس على شمال سوريا، تدهور بالأوضاع المعيشية وإضراب شامل ودعوات للتعامل بالدولار!

انتشرت في الأيام الأخيرة، على الصفحات الإعلامية في الشمال السوري دعوات للتعامل بالدولار الأمريكي، بدل الليرة التركية المتعامل بها رسميا هناك، وذلك بسبب تدهور الليرة التركية الذي أدى لتدهور الأوضاع المعيشية للمدنيين.

وانخفاض الليرة السورية وتأرجحها المستمر أمام الدولار، كان أحد الحجج التي تذرعت بها مؤسسات المعارضة السورية عندما فرضت على السوريين في مناطق سيطرتها شمال غرب سوريا، التعامل بالليرة التركية.

ولكن التعامل بالليرة التركية، لم يختلف كثيراً عن التعامل بالليرة السورية، فالليرة التركية في تدهور مستمر أمام الدولار الأمريكي، وذلك ينعكس سلباً على الحياة المعيشية للمواطن السوري في الشمال السوري الذي يعاني أساساً من وضع معيشي صعب للغاية.

وارتفعت الأسعار في ادلب وريف حلب الشمالي وعموم الشمال السوري بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة، ومما يزيد عبء على المدنيين هو ضعف الرواتب المقدمة بالليرة التركية.

وعلق وزير الاقتصاد في حكومة الإنقاذ في ادلب، على ارتفاع أسعار السلع في محافظة ادلب، أن مرده لانخفاض الليرة التركية التي فقدت أكثر من 22% من قيمتها، وكذلك ارتفاع أسعار الطاقة والسلع عالمياً حسب وصفه.

وسجلت أسعار مواد التدفئة ارتفاعاً ملحوظا في ادلب، حيث بلغ سعر طن الحطب بين 125-160$، كما سجل سعر ليترالمازوت السوري المكرر 5 ليرات تركية والأوربي 8 ليرات، كما ارتفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي من 108.50 ليرة تركية إلى 114 ليرة.

وأرجعت شركة وتد للمحروقات، ارتفاع الأسعار المتكرر لارتفاع أسعار النفط العالمي، وتراجع سعر الليرة التركية أمام الدولار.

وفي ريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة تركيا والحكومة المؤقتة المرتهنة لها، ينفذ المعلمون منذ أيام، اضراباً شاملاً في عموم الريف الحلبي، شاركت به عشرات المدارس التي أغلقت أبوابها اليوم الأحد تنفيذاً للاضراب.

ويطالب المعلمون بتحسين أوضاعهم المعيشية، ورفع أجورهم الزهيدة المقدمة بالليرة التركية التي فقدت قيمتها، ولم تعد تكفيهم لقمة عيشهم.

وسجلت مجدداً، الليرة التركية، اليوم الاحد، انهيار غير مسبوق بأسعار الصرف، حيث بلغت الليرة التركية 9.27 مقابل كل دولار واحد.