رغم ادعاءات مصادر ليبية موالية لتركيا في طرابلس، عن استعدادات في صفوف المرتزقة “السوريين” للانسحاب من ليبياوالعودة إلى سوريا، ينقل المرصد السوري لحقوق الانسان أنباءً مناقضة لتلك الادعاءات، ويقول المرصد أن دفعة جديدة من مرتزقة الجيش الوطني السوري غادرت سوريا إلى تركيا للسفر نحو ليبيا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات الموالية لتركيا والمتواجدة في منطقتي “غصن الزيتون ودرع الفرات”، وهي العاملة ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري، أرسلت نحو 130 مرتزق إلى تركيا يوم أمس، تمهيدًا لنقلهم إلى ليبيا.
وأشار المرصد السوري، أن المخابرات التركية طلبت من قادة الميليشيات الموالية لها، أن يبقوا على أهبة الاستعداد والجاهزية التامة لنقل دفعات جديدة منهم إلى ليبيا في حال الطلب.
وأضاف المرصد أن الميليشيات الموالية لأنقرة، تعمل على تسجيل أسماء عناصر جديدة لنقلهم إلى ليبيا براتب شهري قدره500 دولار أمريكي.
وأعادت أنقرة خلال الأيام الماضية، أكثر من 400 مرتزق، إلا أنه وبحسب المعلومات الواردة لا يعدوا الأمر كونه عمليات تبديل للمرتزقة، وليست سحب للمرتزقة كما تدعي مصادر ليبية موالية لتركيا، وكما يطالب الليبيين والمجتمع الدولي.
ويتزامن استمرار أنقرة بارسال المرتزقة من المعارضة السورية إلى ليبيا، بالتوازي مع التصعيد العسكري الروسي على مناطق النفوذ التركي جنوب ادلب وشمال حلب، حيث أن المسلسل التركي في افراغ مناطق المعارضة السورية من مقاتليها لصالح موسكو والاسد ليس بالجديد.