خلال الشهر الماضي أغسطس/آب، قتلت الجندرمة التركية (حرس الحدود التركي) عشرة لاجئين سوريين على الأقل، وهذا ماتم رصده على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصاب حرس الحدود العشرات غيرهم، ومنذ نهاية 2015 قتل حرس الحدود التركي مئات السوريين معظمهم من النساء والأطفال، فيما عدا حالات التعذيب للعشرات واغتصاب نساء سوريات واعتقال المئات.
وفي إطار ذلك، صرح وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن تركيا عرقلت دخول مليون و 250 ألف مهاجر غير شرعي على الحدود، خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال سليمان صويلو “اتخذت القوات المسلحة التركية (TAF) الإجراءات اللازمة على الحدود فيما يتعلق بأمن الحدود منذ 3 سنوات.
وأكد صويلو على التعاون بين الجيش التركي والدرك والشرطة في إطار منع دخول اللاجئين إلى الأراضي التركي، حيث قال “اتخذ كل من الدرك والشرطة إجراءات جادة ، خاصة في مكافحة المهاجرين غير الشرعيين والإرهاب ، من خلال الجدارالحدودي الأمامي ، وخلفه الجيش التركي، والدرك من خلفه ، والشرطة من خلف الدرك “.
وتبريراً لاستخدام العنف المفرط اتجاه اللاجئين الذين يحاولون العبور عن الأراضي التركية، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن تركيا تتعرض لضغوط الهجرة في الجغرافيا المحيطة بها، مستشهداً بوجود 3.8 مليون شخص يعيش فيادلب، و 600 ألف شخص في عفرين، و 1.2 مليون شخص في منطقة درع الفرات و 350 الف شخص يعيشون في مناطقرأس العين وتل أبيض.
وأضاف صويلو، لقد أنشأنا منطقة آمنة على حدودنا واتخذنا إجراءات لمنع موجة الهجرة التي لا تستطيع تركيا تحملها.
الجدير بالذكر، أن جرائم حرس الحدود التركي ضد السوريين تزايدت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة، ولا يقتصر الأمر على من يحاول العبور نحو تركيا، بل أطلقت الجندرما التركية نيرانها بشكل عشوائي على مخيمات النازحين قرب الحدود داخل الأراضي السورية، وقتلت العديد من الأطفال السوريين.
المصدر: الأناضول التركية – وكالات تركية.