سوريا بوست – محادثات أستانة
انجاز عظيم للمعارضة ورُعاة أستانا بالافراج عن خمسة معتقلين من أصل ربع مليون!
منذ بداية محادثات أستانا في 2017 تحت رعاية تركيا وروسيا وايران، والتي يصفها السوريون ب “مؤامرات أستانا“، تشاركالمعارضة السورية المرتهنة لأنقرة في هذه المؤامرات تحت غطاء “الافراج عن المعتقلين في سجون النظام السوري“.
وضمن “الجهود العظيمة” التي تبذلها الدول الضامنة لمحادثات “استانا” حول سوريا، منذ أربع سنوات وستة عشر مؤتمر، لإطلاق سراح المعتقلين السوريين البالغ عددهم بمئات الآلاف، جرى إطلاق سراح –خمسة– معتقلين من المعارضة مقابل خمسةمن النظام السوري!
وبحسب الأسماء المتداولة للمعتقلين المفرج عنهم من المعارضة السورية، معظمهم من أقرباء قادة الجيش الوطني الموالي لتركيا، فأحد المُفرج عنهم ابن عم قائد ميليشيا السلطان مراد فهيم عيسى واخر ابن عم قائد ميليشيا فرقة الحمزة سيف بولادأبو بكر.
وفي كل عام وعند اقتراب أي نسخة جديدة من مؤامرات أستانا، ترعى الدول الراعية عملية “تبادل أسرى” جديدة لم تَبْلُغ في أكثرها عدداً، الخمسة مُفرج عنهم، ومن أقرباء زعماء ميليشيات أنقرة.
وشاركت وسائل إعلام تركية وروسية في تغطية عملية تبادل “الأسرى الخمسة“، والتقط زعماء ميليشيات أنقرة عشرات الصورمع المعتقلين المفرج عنهم، وكأنها انجاز عظيم!
إن جريمة اختزال ملف انساني كبير ومعقد وغير سياسي كملف احتجاز عشرات آلاف المعتقلين والمختفين قسراً، بالافراج عن خمسة كل عام، جريمة بشعة تشارك بها المعارضة السورية التي باتت شريك للنظام السوري فيها.