بلومبيرغ: الدعم الشعبي لأردوغان وحزبه في أدنى مستوى
ترجمة سوريا بوست
قالت وكالة بلومبيرغ في تقرير لها، إن الدعم الشعبي لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، بلغ أدنى مستوى له على الإطلاق الشهر الماضي، وسط خيبة أمل من تعامل الحكومة التركية مع الاقتصاد.
وقالت بلومبيرغ في تقريرها “تخلت الآن مجموعة كبيرة من أنصار أردوغان عن حزبه، لكن أحزاب المعارضة فشلت حتى الآن في توفير منزل لهؤلاء الناخبين، الذين من المرجح أن يقرروا مستقبل تركيا“.
وقال جان سلجوقي ، رئيس مركز استطلاعات الرأي تركي ريبورت ومقره اسطنبول: “كانت نقطة الانهيار بالنسبة لمؤيدي أردوغان هي إقالة محافظ البنك المركزي ناسي أغبال في مارس/آذار، مما أدى إلى بيع جديد لليرة“.
وقال سلجوقي “بدأ الناس يدركون أن تغييرات أردوغان الجذرية في الاقتصاد لا تجعل الأمور أفضل“.
وخسرت الليرة أكثر من 13 بالمئة مقابل الدولار منذ إقالة المحافظ الصديق للسوق بعد فترة وجيزة من زيادة أسعار الفائدة أكثر من المتوقع. كان قرار إقالة أغبال ، الذي سعى إلى استعادة مصداقية البنك المركزي، بمثابة انعكاس سريع لحماسالمستثمرين تجاه الأسواق التركية.
ولدى أردوغان اعتقاد غير تقليدي بأن أسعار الفائدة المرتفعة تغذي التضخم ، وقد أقال ثلاثة محافظين للبنوك المركزية في أقل من عامين.
وأظهر استطلاع Metropoll لشهر أبريل أن نسبة التأييد لحزب العدالة والتنمية وصلت الآن إلى 27٪ باستثناء الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، وهو أدنى مستوى منذ تأسيس الحزب.
كما يعاني أردوغان نفسه من تراجع غير مسبوق في استطلاعات الرأي، و وفقًا لاستطلاع الرأي تتزايد الفجوة الشعبية بين أردوغان وخصومه المحتملين في الانتخابات الرئاسية.
وتظهر الاستطلاعات أن عمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو وعمدة أنقرة منصور يافاس يتقدمان بأكثر من 10 نقاط مئوية على أردوغان، وتتفوق ميرال أكسينير من Good Party على أردوغان أيضًا، وفقًا لاستطلاعات Metropoll لشهر أبريل وTurkey Report لشهر مايو.
وأظهرت دراسة موقع Turkiye Report أن 17 في المائة من الأشخاص الذين صوتوا لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات العامة لعام 2018 يقولون إنهم لن يصوتوا لصالحهم مرة أخرى.
وقالت الوكالة إن الرئيس التركي ”يواجه الآن الحقيقة المرة، وهي أن حزبه بات يعتمد على حليف هامشي، وأن عددا كبيرا من مزاعم الفساد الدراماتيكية، وآخرها ما صدر هذا الأسبوع من سياسي منفي، قد تخلخل ما بقي من شعبيته المتدهورة“.
وأشارت الوكالة أيضاً الى مجموعة فيديوهات نشرها زعيم المافيا المقيم في الخارج سيدات بيكر، واجتذبت أكثر من 50 مليون مشاهد وجعلت أشخاصا من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم ينضمون إلى مطالب المعارضة، بإجراء تحقيق شامل في اتهامات استغلال النفوذ الموجهة ضد وزير الداخلية القوي سليمان صويلو، وأعضاء آخرين من الدائرة المقربة من أردوغان.