تركيا تتسبب بكارثة في سوريا تطال ملايين السوريين
توقفت العديد من محطات المياه والري الموجودة على ضفاف نهر الفرات في الجانب السوري عن الخدمة بعد الجفاف الذي لحق بالنهر بعد حبس المياه من جهة تركيا.
وخلال الأسبوعين الماضيين تسبّب انخفاض منسوب نهر الفرات بخروج عشرات محطات تصفية المياه عن الخدمة بدير الزور والرقة، إضافة لاضمحلال مياه النهر وجفاف مساحات فيه، ما سيؤدي إلى حرمان ملايين الأشخاص من مياه الشرب وخاصةمع قدوم فصل الصيف.
وفي محافظة ديرالزور، توقفت محطة مياه “الكبر” عن الخدمة بسبب انخفاض منسوب نهر الفرات، وهي تغذي عشرات الآلاف من الأهالي في مناطق الكسر و الكبر و الهرموشية و حمار العلي وكذلك منطقة أبو الشمس، وبات الأهالي محرومون من مياهالشرب.
كما أن الجفاف الذي يضرب نهر الفرات داخل الأراضي السورية، يتسبب في ايقاف توليد الكهرباء من السدود المبنية على النهر.
حيث أوضحت المصادر أن توليد الطاقة الكهربائية من محطة سد الطبقة لم يعد ممكناً بسبب هبوط مستوى المياه فيه، مما يجعل من تحريك عنفة التدوير أمرا مستحيلا، وذلك بعدما حبس الجانب التركي حصة سوريا من المياه.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يشهد فيها نهر الفرات داخل سوريا، هذا الانخفاض الكبير في منسوب المياه، حيث قلصت تركيا منسوب المياه بحدود 5 أمتار.
وتعتبر هذه جريمة كبيرة بحق ملايين السوريين، حيث ينتشر في مناطق الجزيرة السورية أكثر من 2.5 مليون نسمة.
كما أنها ستهدد الأمن الغذائي في الجزيرة، إضافة إلى أزمة إنسانية ستضر بسكان الرقة والحسكة ودير الزور وكوباني، خاصة بعدما تم رفع أوقات قطع الكهرباء ما بين 17-18 ساعة يوميا.
وبحسب الاتفاق الموقع بين الدولتين التركية والسورية عام 1987، تبلغ حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا بنحو 500 مترمكعب في الثانية، إلا أنها وصلت حاليا إلى أقل من 200 متر مكعب في الثانية، وهو ما يعتبر تجاوزا على اتفاقية موقعة بين البلدين منذ أكثر من ثلاثة عقود.