تمارس ميليشيات ما يسمى الجيش الوطني السوري المرتهنة لتركيا، والمسيطرة على منطقة عفرين منذ عام 2018 انتهاكات يومية بحق المواطنين الكرد والنازحين في عفرين، حيث يتم سلب أرزاق وممتلكات المواطنين والمهجرين بالقوة ويفرض على غيرهم أتاوات وضرائب ويقاسمهم قادة الميليشيات المال والأرزاق.
حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ميليشيا فيلق الشام المقرب من الاستخبارات التركية، قطعت أكثر من 3 آلاف شجرة زيتون في قرية نازا، خلال الشهر نوفمبر الحالي، تعود ملكيتها لأحد مهجري عفرين في ناحية بلبل بريف عفرين.
وفي قرية حسن دير ضمن ناحية بلبل أيضاً، أقدمت ميليشيا جيش الأحفاد على قطع أكثر من 20 شجرة زيتون تعود ملكيتها لثلاثة أخوة من أبناء القرية “بغية المنفعة المادية” بحسب ما ذكر المرصد.
وأضاف المرصد السوري أن ميليشيا “السلطان مراد” التركمانية، المسيطرة على قرية ميدان بناحية شران قطعت أكثر من 100 شجرة زيتون من جذورها عائدة ملكيتها لثلاثة مواطنين من أهالي القرية.
كما أقدم عناصر من ميليشيا “أحرار الشرقية” على قطع أكثر من 40 شجرة رمان ضمن مناطق سيطرته في قرية استيربريف عفرين عائدة ملكيتها إلى أحد أبناء قرية خلنيرة بريف عفرين.
يذكر أن أحد مسؤولي ما يسمى “لجنة رد المظالم” في عفرين، قد سرب له تسجيل صوتي يصف الأوضاع في عفرين الخاضعة لسيطرة الميليشيات والجيش التركي أنها غابة، وأن مناطق سيطرة ميليشيا سليمان شاه في “شيخ حديد” عبارة عن معتقل غوانتنامو.