fbpx
الرئيسيةدوليعاجلمحلي
أخر الأخبار

الليرة التركية تهبط لقاع جديد، وموظفو شمال حلب السورية يشتكون من تضاؤل قيمة رواتبهم

الليرة التركية تهبط لقاع جديد، وموظفو شمال حلب السورية يشتكون من تضاؤل قيمة رواتبهم

هبوط الليرة التركية وتصنيف سلبي للاقتصاد التركي

تراجعت الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة أمام الدولار الأميركية لتكسر حاجز الـ 14 ليرة للدولار لأول مرة في تاريخها، وذلك بعد تغيير وكالة S&P للتقييم الائتماني لنظرتها المستقبلية للاقتصاد التركي من مستقرة إلى سلبية.

هذا وقالت وكالة S&P في بيان لها إن تغييرها للنظرة المستقبلية جاء تبعاً لعدد من المخاطر التي ترى أنها ستؤثر على الاقتصاد في المستقبل مثل تقلبات أسعار العملة وارتفاع التضخم بشكل كبير. 

ومن جانبها توقعت وكالة Moodys أن يتراجع الانتاج المحلي الإجمالي ب 4% العام المقبل، وتوقعت الوكالة أيضا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في تركيا إلى 25% أو أكثر في الشهور المقبلة على أن يتراوح بين 17 و 18% في نهاية 2022.

انعكاس سلبي على الأوضاع في الشمال السوري

الانهيار المستمر في قيمة الليرة التركية أثر بشكل سلبي كبير على الأوضاع المعيشية في الشمال السوري وخاصة شمال حلب ورأس العين وتل أبيض حيث يتلقى الموظفون والعاملون أجورهم بالليرة التركية، حيث باتت رواتبهم تتضاءل باستمرار مع انهيار قيمة الليرة.

وفي شمال حلب السورية الخاضعة للنفوذ التركي، بدأ مالكي المنازل والعقارات يطلبون المستأجرين الدفع بالدولار الأمريكي بدلاً من الليرة التركية بعد الهبوط الحاد في قيمتها.

واشتكى معلمو شمال حلب من تدني رواتبهم وخاصة بعد هبوط الليرة التركية، حيث باتت رواتبهم لا تساوي 40 دولار وهي أقل بكثير من أجور منازلهم الشهرية.

وشهدت المنطقة ارتفاعاً حاداً في أسعار السلع الرئيسية وخاصة المستوردة من تركيا، بالإضافة الى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين مع تدهور قيمة الليرة التركية.

ضعف القدرة الشرائية للمواطن شمال حلب

وانعكس تدهور قيمة الليرة التركية، وفق ما يوضح نائب رئيس غرفة التجارة والاقتصاد شمال حلب أحمد أبو عبيدة لفرانس برس، على الحركة التجارية بمجملهانتيجة التضخم وازدياد أسعار البضائع التركية عموماًالمعتمدة في المنطقة.

ويقدر أبو عبيدة الذي يملك شركة مواد غذائية تستورد بضائعها من تركيا، انخفاض نسبة المبيعاتإلى النصفخلال شهر، وتراجع عدد الزبائن إلى النصف أيضاً.

ويكتفي المواطن حالياً، على حدّ قوله، بشراءالضروريات من مواد أساسية واحتياجاته اليومية من غذاء ودواء وتدفئة“.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة في نهاية أغسطس، فإن “91 في المئة من السكان العاملين في شمال غرب سوريا هم من أسر تعيش فقراً مدقعاً، ما يؤشر الى ضعف وضع الاقتصاد المحلي“.

Loading

زر الذهاب إلى الأعلى