تسجيل صوتي جديد لقيادي في ميليشيا الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا يمارس التشبيح على مدني سوري ويهدده “بالاختفاء وراء الشمس“، يؤكد بشكل قاطع الأوضاع الصعبة التي يعيشها المدنيون في مناطق سيطرة الميليشيات على عكس “الصورة الحسنة” التي حاول رسمها مدير التوجيه المعنوي للميليشيات حسن الدغيم.
والتسجيل الصوتي الجديد، لمشادّة كلامية بين قائد احدى ميليشيات الجيش الوطني السوري يُدعى “محمود شوبك” (أبودجانة) وبين الشاب “محمد جمال شوبك” خلال مكالمة هاتفية سُرّبت بتسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوعّد أبو دجانة فيها باختطاف الشاب ومحاسبته لأنه انتقد مسؤولي مجلس محلي في المنطقة، وكذلك لأنه “تجرأ” على القيادي.
وفي التسجيل المسرّب الذي نشرته أورينت، قام قائد الميليشيا (أبو دجانة) بتهديد الشاب محمد وتوجيه شتائم لاذعة تمسّ العرض وتطال أهالي قريته، كما توعّد باختطافه وإخفائه “وراء الشمس” بأسلوب شبيحة أسد الذي ثار عليه السوريون قبل عشرة أعوام، وما زالوا يدفعون ثمن تلك الثورة.
وتوعّد أبو دجانة باختطاف الشاب وإخفائه قائلاً: “أقسم بالله يا محمد ببعت الشباب يشيلوك والشمس ما بتشوفها” وهو ماحصل بالفعل حيث تم اختطاف الشاب محمد وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي في أحد مقرات الميليشيا ببلدة قطمة بريف عفرين في 25 من الشهر الماضي.
وأصدر أهالي وثوار قرية (الشيخ هلال) بياناً استنكروا فيه ما قامت به ميليشيا المدعو “محمود شوبك” الملقب (أبو دجانة) تجاه الشاب “محمد” من اختطاف وتعذيب بشكل وحشي في مقراتها، وأشار البيان إلى أن عناصر الميليشيا أجبروا الشاب محمد على إرسال رسالة صوتية على مجموعة على تطبيق “واتساب” يؤكد من خلالها أنه بخير، ثم استدعوا أخاه الكبير لأخذ صورة معه على أنه بخير بعد اكتشاف عملية الاختطاف“.
كما أكد الأهالي أن أسباب اختطاف الشاب محمد تعود لتعليق كتبَه على منشور صفحة “مجلس بلدة كفرنايا المحلي“، مؤكدين أن الشاب من أوائل “الثوار المشهود لهم في ريف حلب الشمالي“.
المصدر: اورينت نت