بسبب نشرهم فيديوهات مع “الموز” تركيا تعتقل سبعة سوريين وتقتادهم لمراكز الترحيل!
ويحمل السوريون، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والمسؤولين الأتراك من حزب العدالة، مسؤولية ازدياد الكراهية من الاتراك اتجاه السوريون
اعتقلت السلطات التركية سبعة لاجئين سوريين، بينهم سيدة وقاصر، بحسب وكالة الاناضول التركية، واقتادتهم الى مراكز الترحيل تمهيداً لترحيلهم إلى سوريا.
ويواجه السوريون الذين اعتقلتهم السلطات التركية، نشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يأكلون فيها “فاكهة الموز“، مما اعتبرته السلطات التركية “استفزازاً لمشاعر الأتراك” الذين يعيشون أوضاع اقتصادية صعبة بحسب “شكاوي المواطنين الأتراك“.
ويشكو بعض الأتراك من أن السوريين يعيشون في رفاهية في تركيا، في الوقت الذي يكافحون هم “لشراء الضروريات” نتيجة لارتفاع معدلات البطالة والتضخم، في حين أن السوريون في تركيا يعملون وبرواتب زهيدة حتى الأطفال منهم.
وأعلنت شرطة اسطنبول، الخميس الماضي، توقيف 11 سوريا بتهمة “التحريض على الكراهية” و”إهانة الشعب التركي، أيضاً لذات التهمة “نسر مقاطع فيديو مع الموز” ولم يعرف مصير هؤلاء بعد.
ولم تعرف حتى الان، الجهة التي سيتم ترحيل السوريين المعتقلين إليها، حيث تشهد منطقة ادلب تصعيد عسكري روسي غير مسبوق، وأما الجهة الاخرى مناطق سيطرة الجيش الوطني فقد يخشى اعتقالهم هناك من قبل ميليشيا الجيش الوطني المرتهنة لتركيا والذين يعاقبون كل سوري “يتطاول” على تركيا.
واستشرت في الفترة الأخيرة، مظاهر العنصرية من الشعب التركي ضد الوجود السوري، ويعتقد الأتراك أن الحكومة التركية تدفع مساعدات مالية شهرية لللاجئين السوريين، وهي معلومات غير صحيحة روج لها الرئيس التركي وقادة حزبه.
ويحمل السوريون، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والمسؤولين الأتراك من حزب العدالة، مسؤولية ازدياد الكراهية من الاتراك اتجاه السوريون، نتيجة تصريحات اردوغان الكثيرة أن الحكومة التركية دفعت المليارات على السوريين، في حين المليارات تلك مدفوعة من الاتحاد الاوروبي ولا يتلقى معظم السوريون مساعدات مالية.
واتهمت مراراً، هيومن رايتس ووتش، الحكومة التركية بانتهاج سياسة الترحيل الجماعي ضد السوريين، إما عبر الاعتقالات الجماعية وترحيلهم الى مناطق غير آمنة في سوريا، أو عبر انتهاج سياسة التضييق والمعاملة السيئة.
أنباء عن اعتقال السلطات التركية للإعلامي السوري في قناة اورينت ماجد شمعة ضمن حملة اعتقالات “قضية الموز”