(تقرير) العفو الدولية: لاجؤون سابقون تعرضوا للتعذيب والاغتصاب في سجون الأمن السوري
وقالت منظمة العفو الدولية أن دولاً عدة، من بينها الدنمارك وتركيا والسويد، تفرض ضغوطاً شديدة على على اللاجئين السوريين لحملهم على العودة إلى وطنهم
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريراً يندد بالانتهاكات الشديدة التي تعرض لها لاجؤون سوريون عادوا إلى سوريا من دول عدة.
وقالت منظمة العفو الدولية اليوم إن قوات الأمن السورية أخضعت مواطنين سوريين ممن عادوا إلى وطنهم بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.
واستعرض التقرير الذي حَمِل عنوان “أنت ذاهب إلى الموت” مجموعة من الانتهاكات المروّعة التي ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 من العائدين، وبينهم 13 طفلاً.
وكان من بين هذه الانتهاكات، التي وثقتها منظمة العفو الدولية خمس حالات لأشخاص لقوا حتفهم في الحجز إثر عودتهم إلى سوريا، في حين لا يزال مصير 17 ممن تم إخفاؤهم قسراً طي المجهول.
وقالت منظمة العفو الدولية أن دولاً عدة، من بينها الدنمارك وتركيا والسويد، تفرض ضغوطاً شديدة على على اللاجئين السوريين لحملهم على العودة إلى وطنهم، بينما تثبت الإفادات المروعة الواردة في تقرير منظمة العفو الدولية أنه لا توجد في سوريا أي منطقة آمنة لعودة اللاجئين.
ووثقت منظمة العفو الدولية 14 من حالات العنف الجنسي الذي ارتكبته قوات الأمن، بحق لاجئين سوريين عادوا إلى سوريا، ومن بينها سبعة حالات اغتصاب شملت خمسة نساء، وفتى مراهق، وطفلة في الخامسة من عمرها.
وقال المنطمة أن أعمال العنف الجنسي وقعت عند المعابر الحدودية أو في مراكز الاعتقال، أثناء استجواب الضحايا.
ومن بين النساء التي تعرضت للاغتصاب نور وابنتها العائدة من لبنان، استوقفها أحد ضباط الأمن على الحدود، وقال لها “لماذا رحلت عن سوريا؟ لأنك لا تحبين بشار ولا تحبين سوريا؟ أنت إرهابية، وسوريا ليست فندقاً تغادرينه وتعودين إليه متى تريدين”.
ثم اغتصبها ضابط الأمن، هي وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، في غرفة صغيرة تستخدم في التحقيق عند المعبرالحدودي.
ومن بين الضحايا أيضاً ياسمين، التي عادت من لبنان مع ابنها المراهق وابنتها البالغة من العمر 3 سنوات، فقد ألقت قوات الأمن القبض عليهم فور عودتهم عند المعبر الحدودي.
واتهم الأمن السوري ياسمين، بالتجسس لصالح دولة أجنبية، ونقلتها هي وابنها وابنتها إلى مركز اعتقال تابع للمخابراتالسورية حيث احتُجزوا لمدة 29 ساعة، واغتصب ضباط المخابرات ياسمين، واغتصبوا ابنها في غرفة أخرى باستخدام بأداةما.
وقالت ماري فورستيي: “لقد حاولت حكومة الأسد تصوير سوريا على أنها بلد في طريقه إلى التعافي، ولكن الواقع أنالسلطات ما برحت تقترف الانتهاكات المنهجية واسعة النطاق لحقوق الإنسان نفسها التي ساهمت في رحيل الملايين منالأشخاص إلى الخارج طلباً للأمن والسلامة”.
وأضافت فورستيي: “نحث السلطات السورية على ضمان حماية العائدين، ووضع حد لما يقاسونه من انتهاكات حقوق الإنسان، وكذلك ضمان احترام وحماية وإحقاق حقوق الإنسان لكل الناقرس في سوريا.
أما البلدان المضيفة للاجئين السوريين فيجب عليها الاستمرار في إيوائهم وإتاحة ملاذ آمن لهم، وضمان الاستمرار في حمايتهم من فظائع الحكومة السورية”.
للاضطلاع على تقرير العفو الدولية كاملاً اضغط هنا