صفقة الغواصات الفرنسية تلحق ضرراً بالغاً بالعلاقات الأمريكية الفرنسية
أعلنت أمريكا وبريطانيا وأستراليا تحالفاً جديداً "مضاداً للصين" أطلق عليه "تحالف أوكوس"
أعلنت أمريكا وبريطانيا وأستراليا، الأربعاء الماضي، في بيان مشترك، عن تشكيل شراكة دفاعية وأمنية جديدة أطلق عليها اسم “أوكوس“، وستكون المبادرة الأولى في إطار هذا التحالف هي بناء غواصات نووية للبحرية الأسترالية.
وعلى اثر التحالف المشتركة، تخلت استراليا عن اتفاق ضخم مع باريس، كانت سيدني ستشتري بموجبه غواصات فرنسية، غير نووية، مقابل 66 مليار دولار، الأمر الذي أصاب الجانب الفرنسي بالصدمة.
فرنسا التي اعتبرت ذلك “طعنة في الظهر” بحسب وصف وزير خارجيتها “جان ايف لودريان” ، وسحبت سفيريها من أستراليا والولايات المتحدة، وهو قرار بالغ الخطورة في العلاقات بين الدول الثلاث بحسب مراقبين.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في بيان، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتخذ القرار النادر بسبب “الخطورة الاستثنائية” للأمر، ووصف الوزير نفسه الاتفاقية الثلاثية بأنها “طعنة حقيقية في الظهر“.
واعتبر خبير عسكري روسي “قسطنطين سيفكوف“، أن الجيش الأمريكي بموجب الشراكة التحالف الجديد“المضاد للصين” سيبقى في أستراليا مدة 15 عاما بعد صفقة الغواصات النووية.
وأوضح أن عملية بناء أسطول الغواصات النووية في كانبيرا ستستغرق ما لا يقل عن 15 عاما.
ووفقا له فإن الأستراليين تخلوا عن أسطول الغواصات غير النووية، لأنها تعمل بالديزل والكهرباء يمكن أن توفر لهم وجوداً فقط في منطقة المحيط القريبة، لكن الأمريكيين يحتاجون إليها للمشاركة معهم في جميع العمليات في المحيطين الهندي والهادئ.
وأشار إلى أن أسطول الغواصات النووية الأسترالية لن يتم بناؤه قبل عام 2036، لذلك سيعمل الجيش الامريكي منذ الآن على تفعيل وجوده العسكري في هذا البلد في إطار تحالف “أوكوس“.