هيومن رايتس ووتش توثق عمليات قتل سوريين على يد حرس الحدود التركي
- هيومن رايتس ووتش: حرس الحدود الأتراك يُعذّبون ويقتلون السوريين
- هيومن رايتس ووتش: على تركيا وضع حدّ للإفلات من العقاب
نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً تضمّن شهادات لناجين حول انتهاكات حرس الحدود التركي ضد سوريين تعرضوا للقتل والتعذيب على الحدود السورية التركية.
وبحسب المنظمة فإنّ حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار عشوائياً على مدنيين سوريين على الحدود مع سوريا، وعذبوا قسماً كبيراً منهم بأساليب عديدة واستخدموا القوّة المفرطة ضدّ طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يحاولون العبور إلى تركيا.
وأشارت “رايتس ووتش” إلى ضرورة قيام الحكومة التركية بفتح تحقيق ومحاسبة حرس الحدود المتورطين في هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات القتل غير القانونية، ووضع حدّ للإفلات من العقاب عن هذه الانتهاكات القائم منذ فترة طويلة.
وشمل تقرير المنظمة حوادث القتل والتعذيب الأخيرة التي وقعت بتاريخ 11 آذار الفائت وكان ضحيتها ثمانية سوريين تم ضربهم وتعذيبهم من قبل حرس الحدود التركي أثناء محاولتهم العبور بطريقة غير قانونية إلى تركيا ما أدى إلى وفاة شخصين أثناء احتجازهما بينما أصيب الآخرون إصابات خطيرة.
وأرفقت المنظمة في تقريرها شهادات لاثنين من الناجين وأقارب لناجِيَيْن آخريْن تعرضوا لاعتداء وتعذيب من قبل عناصرالجندرمة التركية (حرس الحدود التركي).
ووصف أحد الناجين لمنظمة هيومن رايتس ووتش طرق التعذيب الذي تعرضوا له مشيراً إلى أن حرس الحدود قبضوا عليهم بعد أن ساروا حوالي 150 متراً بعد الجدار الحدودي، الذي تسلقوه باستخدام سُلّم جلبوه معهم، ثم نقلوهم في عربة إلى حقل فارغ في مكان قريب وهناك عذّبوهم، وانهالوا عليهم بالضرب والركل دون توقف، وضربوهم بالبنادق والهراوات.
ونقلت هيومن رايتس ووتش عن “مراسلون بلا حدود” أنّ محلل سياسي تركي رفع شكوى يوم 15 آذار تقريباً ضدّ مذيع ومدير التحرير في قناة أورينت، وكلاهما مقيمان في تركيا، بعد أن ناقش المذيع على الهواء حادثة 11 آذار ومسألة العنف الذي يمارسه حرس الحدود الأتراك ضدّ السوريين بشكل أوسع على الحدود التركية مع المحلّل. احتجزت السلطات التركية المذيع ومدير التحرير 48 ساعة تقريباً، قبل أن يتم إسقاط الدعوى والإفراج عنهما.
وسبق أن أدانت المنظمة في عام 2018 استهداف قوات حرس الحدود التركية المنتشرة على طول الحدود السورية لطالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا بإطلاق نيران أسلحتها وبشكل مباشر وعشوائي على المدنيين.
كما أدانت “هيومن رايتس ووتش” أواخر العام الماضي اعتقال سوريين في تركيا من الشوارع ومن منازلهم وأماكن عملهم من قبل رجال الأمن الأتراك والإساءة إليهم واحتجازهم في ظروف سيئة، ومن ثم إجبارهم على التوقيع على وثيقة العودة الطوعية.