تشهد كازاخستان احتجاجات شعبية غير مسبوقة في أهم مدنها ومناطقها، على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات “بشكل كبير“، ورفضاً للفساد الحكومي المتزايد.
وفرضت الرئاسة الكازاخستانية حالة الطوارئ في البلاد بعد صدامات مع الشرطة، ونتج عنها اعتقال مئات المتظاهرين.
وذكرت وكالة “فرانس برس“، أن الاحتجاجات الشعبية تتصاعد بشكل لافت في كازاخستان منذ يومين بسبب الارتفاع الجنوبي لأسعار الغاز في البلاد الغنية بالنفط، حيث طالب المتظاهرون باستقالة الحكومة وتخفيض الأسعار.
وأعلنت وزارة الداخلية أن الشرطة اعتقلت أكثر من 200 متظاهر متهَمين بالهجوم على مبانٍ حكومية في مدن ألماتي وشيمكنت وتاراز يوم أمس، وزعمت الوزارة أن 95 شرطياً أصيبوا بجروح خلال التصادم بين المتظاهرين والشرطة.
واستخدمت الشرطة القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع أثناء تصدّيها لحشود المتظاهرين في ألماتي التي تعدّ العاصمة الاقتصادية لكازاخستان، حيث هاجمت المتظاهرين لقمع الحراك الشعبي المطالب بتخفيض أسعار المحروقات، ولا سيماالغاز.
ودفع ذلك الرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف، لإعلان حالة الطوارئ في مدن ألماتي ومقاطعة مانغيستاو، اعتباراً منأمس ولغاية 16 الشهر الحالي، ويسري خلال هذه الفترة حظر تجوّل ليلي يبدأ في الساعة 11 ليلاً وينتهي في السابعة صباحاً.
وعلق الكرملين الروسي على الاحتجاجات القائمة في كازاخستان، وقال بيان الكرملين أن “كازاخستان لم تطلب المساعدة من روسيا وواثقون بأنها قادرة على حل مشاكلها بنفسها“.