رأت مصادر تركية أن اللقاءات بين مسؤولي الاستخبارات التركية والسورية “واردة وطبيعية“، وعقدت سابقاً لبحث قضايا أمنية، ولا سيما أمن الحدود.
جاء ذلك تعليقاً على ما ذكره موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي الاستخباراتي، حول لقاء رعته روسيا بين رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، ورئيس مكتب الأمن الوطني للنظام السوري علي مملوك.
وقالت المصادر التركية لصحيفة “الشرق الأوسط“، اليوم الجمعة، إن اللقاء يعد أمراً طبيعياً في ظل انفتاح تركيا على جميع الخيارات، بما فيها التطبيع مع النظام السوري إذا كان جاداً في مكافحة “الإرهاب“، والمضي في العملية السياسية وضمان العودة الآمنة للسوريين من تركيا إلى بلادهم.
وأوضحت المصادر أن تراجع الحديث من جانب المسؤولين الأتراك عن التطبيع مع الأسد، لا يعني عدولاً من أنقرة عن موقفها، لأنه لم يكن متصوراً منذ البداية أن يسير التطبيع بخطى سريعة أو أن تتحقق قفزة كبيرة مثل اللقاء بين الرئيس رجب طيب أردوغان والأسد.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا تدفع باتجاه التطبيع بين أنقرة ودمشق وترغب في أن تصل تركيا إلى اقتناع بمسألة أن يسيطر النظام السوري على كامل الأراضي السورية، وإبعاد خيار التدخل العسكري من جانب تركيا واستبداله بالتعاون والتنسيق الأمني مع دمشق.
وأكدت المصادر التركية أن أنقرة أتمت الاستعدادات للعملية العسكرية بهدف استكمال إقامة مناطق آمنة لمسافة 30 كيلومتراً في العمق السوري، لافتة إلى أن تراجع التصريحات التركية حول العملية المحتملة لا يعني إلغاءها بل تعليقها.