اتهمت دول غربية من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا النظام السوري بشن حرب تجويع وحصار على مناطق شمال غرب سوريا، مطالبين إياه السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين والإفراج عن المعتقلين ووقف ممارسات التعذيب، وفق ما نقلت “رويترز“.
وحثت سفيرة الولايات المتحدة لدى مجلس حقوق الإنسان “باثشيبا كروكر” النظام السوري على “السماح بمرور المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق إلى المناطق المحاصرة وإطلاق سراح المسجونين تعسفياً والمحتجزين من دون محاكمة“.
من جهته، قال الممثل الدائم لبريطانيا لدى مجلس الأمن، سيمون مانلي، إن “معاملة النظام السوري لشعبه مروعة بكل بساطة“، مضيفاً أن “استخدام نظام الأسد حرب التجويع والحصار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أمر مؤسف“، مشيراً إلى أن “النساء والفتيات يعانين بشكل غير متناسب من قبل النظام“.
وطالب مانلي النظام السوري بأن “يضع حداً لحالات الإخفاء القسري والاعتقالات التعسفية والاحتجاز والتعذيب، وأن يضمن إجراء تحقيق سريع وشامل ونزيه في جميع الادعاءات وتقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة“.
كما طالب بـ“إنهاء الهجمات على المدنيين وتسهيل الوصول غير المقيد للجهات الفاعلة الإنسانية والمراقبين الدوليين المستقلين لحقوق الإنسان“.
وقال السفير الفرنسي جيروم بونافان إن “الوضع في سوريا يشهد منذ أكثر من عقد انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بشكل منهجي ومنظم وعلى نطاق واسع“، مطالباً حكومة النظام بـ“وقف الإعدامات غير القانونية والتعذيب والممارسات غير الإنسانية في أماكن الاحتجاز“.
وأكد السفير الفرنسي أن “هذه الانتهاكات غير المقبولة يجب أن تتوقف وينبغي محاسبة مرتكبيها“، مضيفاً أن نظام الأسد“هو المسؤول الأول عن هذه الانتهاكات“.
وتعد هذه الإدانة الثانية من المجلس للنظام خلال أقل من 6 أشهر، إذ كان قد أصدر في أيلول/سبتمبر 2021، تقريراً حذّر فيه من أن تصاعد أعمال العنف والقتال في سوريا، يجعلها “غير صالحة للعودة الآمنة والكريمة للاجئين”.
المصدر: وكالات.