تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة تُظهر نجل قيادي في “الجيش الوطني السوري“، وهو يستعرض حياته الباذخة ضمن مزارع الخيول والمركبات الفارهة.
وأظهرت الصور والمقاطع المتداولة “وليد الخويلد” وهو نجل القيادي في ما يسمى الجيش الوطني/فرقة السلطان مراد “عدنان الخويلد” تصبحه مرافقة شخصية وأسلحة ثقيلة.
ودفعت هذه الصور السوريين إلى تشبيه الحالة المثيرة للجدل، بحياة مسؤولي رموز النظام السوري وأبناءهم، واعتبروها النسخة الجديدة في الشمال السوري.
وينشط “وليد“، (22 عاماً) ابن القيادي في “الجيش الوطني“، على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ينشر عبر صفحاته الشخصية حياة البذخ والرفاهية ضمن السيارات المتنوعة، والمزارع التي تضمن عدداً من الخيول العربية الأصيلة باهظة الثمن، وكل ذلك إلى جانب استعراض الأسلحة ومنها الثقيلة التي يواظب على تصوير مشاهد عن كيفية استخدامها، ما أثارحفيظة النشطاء في الشمال السوري.
ومن بين التسجيلات المتداولة ظهور نجل القيادي المشار إليه خلال ركوب الخيل وخلفه سيارات دفع رباعي على وقع الأغاني الخليجية ضمن أجواء منفصلة كلياً عن معاناة الأهالي والسكان في الشمال السوري ممن يكابدون الفقر المدقع وشظف العيش، ضمن مخيمات النزوح، فيما يتجاهل قادة الحراك المسلح كل ذلك ويعملون بعضهم على بناء إمبراطورية شخصية تقوم على جمع الأموال والمنشآت مستغلين المناصب العسكرية والأمنية.
واستفزت المشاهد المصورة الواردة من المزارع في منطقة الباب بريف حلب الشرقي، عدداً كبيراً من الأهالي و نشطاء الحراك الثوري، وسط انتقادات لاذعة لإعادة تكريس واستغلال الموارد المالية والبشرية في إنشاء ممالك خاصة بقادة الفصائل وذويهم علاوة على استفزاز باقي طبقات الشعب السوري، إذ باتت نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر 90 بالمئة.