بسبب صعوبة المعيشة، مدنيون يفرّون من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الشمال
بالتزامن مع تردي الأوضاع المعيشية ووصولها لحد الانهيار التام ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، بدأت موجة من النزوح العكسية والهروب من الواقع المعاش لعدد كبير من المدنيين ولاسيما من فئة الشباب باتجاه الشمال السوري حيث تنتشر المعارضة السورية،
ويسلك الفارْون مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من خلال طرق “التهريب” التي تشرف عليها أطراف عسكرية.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بوصول مئات المدنيين لمناطق سيطرة الفصائل المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية، قادمين من عدة محافظات سورية تقع تحت سيطرة قوات النظام السوري مثل حلب ودمشق.
ووفقاً للمصادر، فإن طريقة هروب المدنيين تبدأ بالتنسيق مع مهربين مرتبطين بفصائل معارضة، حيث يخرج المدنيون بداية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ويستقرون في مدينة منبج لعدة ساعات قبل نقلهم إلى النقاط العسكرية، وإيصالهم بإتجاه بلدة الغندورة جنوبي مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي.
وخلال الأيام القليلة الماضية كانت أعداد القادمين من مناطق سيطرة النظام السوري باتجاه مناطق الشمال السوري أكثر من المعتاد بسبب تردي الأوضاع المعيشية وغلاء أسعار معظم أنواع السلع والمواد الغذائية وفقدان المحروقات.
ويفضل البعض التوجه لمناطق الشمال السوري رغبة منهم بإكمال طريقهم إلى تركيا بينما يفضل البعض الآخر إكمال رحلته باتجاه دول أوروبية وآخرون يبقون في مناطق الشمال السوري لدى أقارب ومعارف لهم.
وتبلغ تكاليف “تهريب” الشخص الواحد ما بين 400 إلى 800 دولار أمريكي، وذلك عبر رحلات تجري بشكل شبه يومي.