أكّد محققون في جرائم الحرب بسوريا تابعون للأمم المتحدة أن الأشهر القليلة الماضية شهدت قيام نظام أسد وروسيا بزيادة عمليات القصف والضربات الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غرب البلاد (إدلب).
ونقلت رويترز عن “هاني مجلي” عضو لجنة التحقيق المستقلة قوله إن اللجنة قلقة من أن الحرب في الواقع تشتد مجدداًبسوريا، وأن نظام أسد وروسيا قد زادوا من وتيرة الاستهداف المدفعي والجوي للمناطق الواقعة في الشمال الغربي والتي تسيطر عليها المعارضة (في إشارة إلى إدلب ومحيطها).
وأضاف “مجلي” أن القصف المدفعي والجوي تم فيه استخدام أسلحة بصورة عشوائية، وكذلك الصواريخ الموجهة، موضحاً أن التحقيقات الأمريكية من وجهة نظرهم حول الموضوع ليست كافية.
وبيّن أن تقرير اللجنة الذي استند إلى 14 هجوماً بالنصف الثاني لعام 2021، أكد أن نظام أسد وحليفته روسيا استخدما في هجماتهما طائرات مسيرة وأسلحة متطورة كالقذائف المدفعية دقيقة التوجيه من طراز كراسنوبول.
في حين حثّ الخبراء واشنطن على إجراء تحقيق شامل عقب سقوط مدنيين بضربات جوية أمريكية على سوريا، لضمانمحاسبة المسؤولين عن وقوع أي انتهاكات.
ومن ناحيته أشار “باولو بينيرو” رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أن مئات الآلاف من المدنيين قُتلوا في الحرب بسوريا، فيما تشرّد نحو نصف سكان البلاد.
ودعا باولو إلى مراجعة العقوبات الغربية على البلاد للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية، وتقليل تأثيرها على المدنيين الذين يعانون من نقص في البضائع والسلع.