مقتل ثلاثة سوريين بينهم طفل حرقاً في تركيا!
مضى عام كامل على جريمة حرق العمال السوريين في مدينة إزمير
بعد مضي عام كامل على مقتلهم، قامت منصة (التضامن مع اللاجئين) التركية بإحياء ذكرى وفاة ثلاثة عمال سوريين لاجئين لقوا حتفهم نتيجة حرق منزلهم من قبل شاب عنصري في منطقة غوزال بهشة بمدينة إزمير.
ووفقاً لموقع evrensel” التركي فقد أقامت منصة “التضامن مع اللاجئين” في إزمير وقفة، كما تلت بياناً عند قبور الضحايا السوريين (أحمد العلي ومأمون النبهان ومحمد الحسين البيش) ألقت خلاله الناشطة التركية “ميرال كابان” كلمة باللغة التركية، فيما قرأ الناشط السوري “طه الغازي” النص باللغة العربية بالتزامن مع حمل لافتة كُتب عليها “كلنا لاجئون، لا للعنصرية“.
وأشارت “كابان” أن الوقفة تهدف إلى منع التستر على جريمة القتل التي تمت بدافع عنصري، مؤكدة أنها تلقت للأسف نبأ أن التحقيق في القضية ما زال جارياً ولم يتم إعداد لائحة الاتهام بعد، وذلك بعد عام كامل من الجريمة.
وطالبت (كابان) بالنيابة عن الأبرياء الثلاثة الذين أُجبروا على العيش في بلد مختلف تماماً ونيابة عن عائلاتهم وباسم جميع أصحاب الضمير، بأن يتم الإسراع بالتحقيق ورفع دعوى قضائية في أقرب وقت ممكن.
ولفتت “كابان” إلى أنها ستنظم وقفة للاحتجاج على الهجمات والتمييز ضد اللاجئين قائلة: بصفتهم منصة إزمير للتضامن مع اللاجئين فإنهم يعتقدون أن المصدر الرئيسي للهجمات ضد اللاجئين هي العقلية والسياسات العنصرية القومية التي يتبعها البعض في تركية.
وأضافت أن هذه العقلية تنتشر بشكل واسع في العديد من دول العالم لكن على الجميع ضمان العدالة لهؤلاء الشبان الثلاثة على الفور، موضحة أنها لن تنسى هذه الجرائم ضد الإنسانية وستبذل قصارى جهدها لإظهار الحقيقة.
من ناحيته قال الناشط الحقوقي طه الغازي إن معطيات الجريمة والمعلومات المتعلقة بجوانب الحادثة تأخرت في وصولها إلى الهيئات والمنظمات الحقوقية، مضيفاً أن بعض الأطراف سعت لخلق تصور في ميدان الرأي العام باعتبار الجاني مختل عقلياً وأنّ الجريمة ليس لها أي بعد أو توجّه عنصري، وذلك للتستر على الجريمة وعزلها عن دوافعها الحقيقة.
وبيّن الغازي أنه بعد انقضاء عام على الجريمة البشعة لا تزال مراحل التحقيق في القضية قائمة مكانها بل إنه لم يتم تحضيرلائحة الاتهام ضد القاتل لغاية اليوم، مطالباً بالبدء بإجراءات الدعوى وفق أصولها القانونية في أقرب وقت.
ولفت الغازي إلى أنهم يسعون لأن يواصل اللاجئون حياتهم في البلاد بعيداً عن الخوف والقلق والاضطهاد، كما إنهم يخشون في الوقت نفسه أن يتم خنق الأصوات المطالبة بتحقيق العدالة في قضية هؤلاء الشبان، الأمر الذي يُلزم كل الهيئات والمنظمات الحقوقية بمتابعة ملف القضية في كل مراحلها وجزئياتها.
يُذكر أنه في 16 من شهر تشرين الثاني عام 2021 بقرية غوزال بهشة التابعة لولاية إزمير، قُتل 3 شبان سوريين حرقاً على يد مواطن تركي قام بسكب مادة البنزين في غرفة الشبان وإضرام النار فيها، ما أدى إلى وفاتهم جميعاً.