مساعي تركيا لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار عرقلتها الأزمة اللبنانية! ما دوافع تركيا؟
حيث كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الأزمة اللبنانية أجلت تنفيذ اتفاق عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي إلى سوريا.
ما الذي يزعج تركيا من وجود السوريين في الأردن ولبنان و العراق؟ لماذا تتخذ تركيا سياسة العداء اتجاه اللاجئين السوريين؟
تصريحات مثيرة للجدل لوزير الخارجية التركية، جاويش اوغلو، عن مساعي بذلتها تركيا مع دول جوار سوريا، لبنان والأردن والعراق، لتنفيذ اتفاق عرقلته الأزمة اللبنانية الحالية ينص على إعادة اللاجئين السوريين “بشكل طوعي” إلى سوريا، وأن تركيا بذلت جهوداً لعرض الخبرة التركية في إعادة اللاجئين السوريين على هذه الدول!
حيث كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الأزمة اللبنانية أجلت تنفيذ اتفاق عودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي إلى سوريا.
وقال جاويش أوغلو خلال مداخلة له في البرلمان التركي، إن تركيا اتفقت مع 4 دول مجاورة لسوريا على ضرورة إعادة اللاجئين السوريين بشكل طوعي إلى سوريا، لكن الأزمة اللبنانية أجّلت تنفيذ هذا الاتفاق، وفق صحيفة “الشرق الأوسط“.
وأكد الوزير التركي أن الدول الأربعة بصدد تنفيذ الاتفاق، موضحاً أن بلاده نجحت في وضع قضية العودة الطوعية للسوريين على أجندة الرأي العام الدولي، وناقشت الملف مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أثناء زيارته الأخيرة لتركيا.
وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، لكن لم يعد لديها الإمكانية لتحمّل المزيد من المسؤولية في هذا الشأن.
والجدير بالذكر، أن هيومن رايتس ووتش أكدت أن الحكومة التركية رحلت آلاف السوريين قسراً إلى الشمال السوري، وأنها أجبرتهم على توقيع ورقة “العودة الطوعية“.
وأكدت هيومن رايتس ووتش، أن تركيا تتبع سياسات التضييق على السوريين داخل أراضيها لإجبارهم على العودة إلى سوريا، وكشف رسالة لإعلامي سوري احتجزته السلطات التركية في مركز ترحيل أنهم أجبروه على توقيع ورقة “العودة الطوعية” بالقوة والاجبار.
فهل الترحيل القسري والتضييق على اللاجئين هي “التجربة التركية” التي يعرضها جاويش اوغلو على الدول المستضيفة للسوريين؟ وما هو الهدف التركي من وراء ذلك؟ وما الذي يزعج تركيا من الوجود السوري في لبنان أو الأردن أو العراق؟
شاهد أيضاً رسالة من محتجز سوري في مركز ترحيل تركي تكشف تضليل وزارة الداخلية التركية