عنصرية في قلب الكارثة! السلطات التركية تطرد سوريين من مركز ايواء في مرسين
رغم أن كارثة الزلزال المدمر في تركيا لم تفرق بين سوري أو تركي، عربي أو أجنبي، وعانى منها كل من سكن فوق الأرض التركية، إلا أن وباء العنصرية في تركيا يتنفس الصعداء مجدداً بعد إجازة دامت أيام فقط، لتعطي الأولوية للتركي على غيره حتى في مراكز الاجلاء.
و وثّق ناشطون سوريون في تركيا عبر مقاطع فيديو قيام الشرطة التركية بإخراج عائلات سوريّة متضررة من الزلزال من مراكز إيواء في مدينة مرسين، لوضع عائلات تركية مكانهم بحجة “الأولوية للأتراك“.
وقال عبد الرزاق النبهان عبر فيسبوك: “الآن بعد منتصف الليل يتم إخراج العائلات السورية من السكن الجامعي في مدينة مرسين واستبدالهم بعائلات تركية بذريعة الأولية للاتراك طبعاً من ضمنهم أختي وزوجها وابنهم“.
من جانبها، نشرت ديانا الفارس عبر تويتر مقطع فيديو يظهر عملية إخراج العائلات السورية من مهجع في مرسين، مضيفة أنه يجري نقل السوريين إلى مدينة الخيام.
وعلّق أحد المتضررين من عملية الاجلاء “أمي عاملة 3 عمليات قلب، ومعها ابن اختي الصغير، طالعوهم بنص الليل وتركوهم بلا بيت، عم تدور على بيت للايجار ما عم نلاقي“
يتم إخراج السوريين المقيمين في مهجع مرسين KYK من المهجع من قبل الدرك والشرطة ووضعهم في مدينة الخيام.
Mersin KYK Yurdu’na yerleştirilen Suriyeliler, jandarma ve polis tarafından yurttan çıkarılarak çadır kente yerleştiriliyor#ırıkçılıkzamanıdeğil pic.twitter.com/OOpXPLgY7s— Dayana Alfares (@dianaalfares0) February 10, 2023
وأكد متابعون في تعليقات عملية طرد العائلات السورية من مراكز الإيواء في تركيا، وقال أحدهم إن الأمر تكرر في مدينة قيصري الواقعة جنوب البلاد خلال اليومين الماضيين.
في المقابل، تحدت متابع عن “هاشتاغ” منتشر على تويتر بين الأتراك، يدعو إلى طرد السوريين من مراكز الإيواء، على اعتبار أن “الأولوية الآن للأتراك وليس للسوريين“.
وأشار آخرون إلى أن مدينة غازي عتتاب تشهد “تمييزاً وعنصرية” في عملية إجلاء المتضررين من الزلزال، حيث يتم تسريع إجراءات نقل العائلات التركية بالطائرات، فيما يتم تجاهل وتأخير السوريين.
وجاء إجلاء السوريين من مركز ايواء في مرسين من قبل السلطات التركية، تلبية لطلبات غاضبين أتراك حاصروا المبنى مطالبين بطرد السوريين منه.
حال السوريين في #مرسين التركية pic.twitter.com/mxB1CSyV3R
— محمد اليوسف (@Yypnp1rHaJZ1YRZ) February 11, 2023
وقُتل أكثر من 26 ألف شخص جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وكانت حصة تركيا من القتلى أكثر من 21 ألف بينهم ألف سوري على الأقل، نُقل منهم 900 ليدفنوا في الأراضي السورية، بينما قُتل في زلزال سوريا أكثر من 5000 في احصائية غير نهائية.